أبلغ عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، غضبه الشديد من الهجوم الذي تعرّض له من لدن حزب الاستقلال، وخصوصا أمينه العام حميد شباط، وكذا ما جاء على ضمن جريدة الحزب من اتهامات له.
وكشف مصدر مقرب من رئيس الحكومة المعين لهسبريس غضب كبير التجمعيين من الهجوم الذي تعرض له في الآونة الأخيرة من لدن حزب الاستقلال، مسجلا اعتراضه على أسلوب تدبير الخلافات بهذه الطريقة التي وصفها بـ”المشينة”.
وفي هذا الاتجاه، قال المصدر المقرب من أمين عام “البيجيدي” إن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار اعتبر نفسه مستهدفا شخصيا من لدن حزب الاستقلال وما عبّر عنه من خلال جريدته الناطقة باسمه، مبرزا أن هذا الأمر زاد من تعقيد التوصل إلى صيغة لتشكيل الحكومة.
مصدر الجريدة أكد أنه “بالرغم من التململ البسيط الذي وقع في المواقف فإن هناك خلافا حول مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة”، مشددا على أن اللقاء الذي جمع الطرفين “لم يسجل أي تراجع في موقف رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار؛ ولكن يمكن اعتباره تفهما”.
وبالرغم من كل ذلك، سجل مصدر هسبريس “أن اللقاء كان إيجابيا من حيث الشكل؛ ولكن من حيث المضمون لم يحقق أشياء كثيرة”، مضيفا “رئيس الأحرار لم يقدم موقفا نهائيا من المشاركة في الحكومة، وطلب بتوسيع الاستشارة”.
وبعدما أوضح المصدر نفسه “أن أخنوش أخبر رئيس الحكومة بأنه سيكون في جولة إفريقية”، أكد أنه “ليس هناك لقاء مرتقب للأحزاب التي قررت الانضمام إلى الحكومة”، بالقول “ليس هناك أي لقاء قبل الجولة الإفريقية، التي سيكون ضمنها رئيس حزب الحمامة”.
وكان حزب الاستقلال قد اتهم أخنوش بابتزاز رئيس الحكومة والمزايدة عليه، مؤكدا أن “الرأي العام الوطني يدرك ويستوعب جيدا خلفيات المواجهة التي يقوم بها “كرزاي المغرب”، بدور القفازات في يد الجهة المعلومة”.