أنغير…مقال لوموند تعبير عن امتعاض الدولة العميقة بفرنسا من صياغة مسار سياسي واقتصادي مغربي مستقل

ما لا يخفى على العارفين بخبايا الاعلام الفرنسي ان جريدة لوموند الفرنسية تنتمي إلى الدولة العميقة الفرنسية و هي الذراع الاعلامي للاستخبارات الفرنسية . نقول هذا الكلام لنقول بأن مقالات لوموند ضد المؤسسة الملكية المغربية تعبر عن امتعاض الدولة العميقة الفرنسية من توجهات الدولة المغربية الأخيرة والتي استطاع خلالها المغرب لأول مرة منذ الاستقلال رسم مسار سياسي واقتصادي مغربي مستقل نسبيا عن التأثير الفرنسي انطلاقا من ثلاث محطات استطاع فيها المغرب بناء موقف وطني مستقل بناءا على ارادة ملكية صريحة واضحة في أهدافها بناء مغرب قوي مستقل اولا المغرب قرر تجويد وتطوير علاقاته مع الولايات المتحدة وإسرائيل خارج اذان وعيون فرنسا وهذا ما لم تتعود عليه فرنسا من دولة كانت تعتبرها تابعة لها . ثانيا المغرب استطاع خلق مبادرة أفريقية عمادها دول الساحل والصحراء وتقوم هذه المبادرة على تعويض التواجد الفرنسي التقليدي في دول الساحل الافريقي ولعل طرد شركة ناريفا الفرنسية من النيجر و انسحاب القوى الفرنسية دليل على اضمحلال التواجد الفرنسي بالغرب الافريقي والذي يعوضه المغرب ثالثا المغرب قرر شراء أسلحة أمريكية متطورة مثل صفقة طائرات اف 35 الوشيكة و كذلك الراجمات الاسرائيلية المتطورة بالاضافة الى التفوق الجوي المغربي افريقيا عبر طائرات الدرون المتطورة التي يمتلكها المغرب بعيدا عن أعين و ايدي فرنسا .
هذه العناصر واخرى اربكت حسابات الفرنسيين الذين لا يملكون اي قرار في ما يقوم به المغرب من انجازات سوى تحريك الاعلام المسخر والذي تفوح منه رائحة الغاز الجزائري .
ان المغرب قوي بتلاحم العرش والشعب ولا يملك اي احد في العالم تكسير هذا التلاحم الذي يتجسد في ملكية مواطنة حريصة على حقوق المغاربة وشعب وفي لملكه.