استياء مواطنين من الارتفاع المهول لسعر الأضحية و آخرون اكتفوا بشراء اللحوم

رغم العرض الوافر للأغنام والأضاحي بشكل عام حسب ما أكدته وزارة الفلاحة و مربي الأغنام والماشية و ماعاينه جل المختصين في هذا المجال و وسائل الإعلام وهو عرض يضمن تغطية الطلب بشكل عام خلال عيد الأضحى المبارك فقد صاحب كل ذلك موجة غلاء غير مسبوقة أثرت على فرحة هذا العيد وخلقت استياء واضحا لدى الفئات العريضة من المجتمع خصوصا من الفئات الهشة والطبقات المتوسطة.
هذا الاستياء دفع بالعديد منهم حسب ما أكده بعض مهنيي الجزارة إلى عدم التضحية، و تعويضها بالإقبال على شراء كميات من اللحوم الحمراء حسب استطاعة كل منهم. طارحين مجموعة من الأسئلة عن مسؤولية وزارة الفلاحة عن الهدف من وراء فتح استيراد الأغنام و عن مسؤولية السلطة في ضبط أسعار السوق وعدم التلاعب بها.
منذ الأيام الأولى من هذا الشهر المبارك اشتكى العديد من مرتادي الأسواق من ظاهرة الشناق التي لعبت دورا مركزيا في ارتفاع الأسعار حسب ما أكده هؤلاء ولا تجد قطيعا من الأغنام في السوق إلا وتجد الشناق أو الشناقة محادين للكساب الذي يعرض أغنامه للبيع بل وابتكروا طرق احتيالية وخطط لا يستوعبها المواطن العادي من أجل الرفع من ثمن الأضحية و أحيانا مضاعفته إلى مبالغ خيالية مقارنة مع السنوات الماضية.
وفي سياق آخر لعبت مواقع التواصل الاجتماعي حسب مختصين  بطريقة غير مباشرة دورا في تكريس البقاء على هذه الأسعار المرتفعة طوال أيام عيد الأضحى وعدم تراجعها حيث ساهمت هذه الظاهرة في التأثير على نفسية المواطن و اقتناعه مسبقا بارتفاع أسعار الأضحية في هذه السنة وهو ما يخلق لديه استسلاما مسبقا حتى قبل أن يلج سوق الأغنام و تركيزه فقط على اقتناء هذه الأضحية قبل فوات الأوان متخوفا من ارتفاع سعرها أضعافا مضاعفة مع مرور الأيام.
وقبل هذا كله وبعده يطرح التساؤل عن دور السلطات المختصة التي من اختصاصها مراقبة الأسعار و الضرب بيد من حديد على من يتلاعب بها ، لكنها تركت المواطن البسيط والذي بالكاد يستطيع جمع ثمن بسيط ومتواضعا لأداء هذه الشعيرة تركته عرضة لأنياب هؤلاء الذين صار كل همهم جمع الأموال ولو من دماء مواطنين بسطاء وأحيانا فقراء.

ads1
التخطي إلى شريط الأدوات