Home » ثقافة وفنون » بوبكر أنغير ممثلا للجنة الجهوية لحقوق الإنسان…توفير ظروف القراءة لنزلاء المؤسسات السجنية كفيل بتكوين جيل قارئ منفتح

بوبكر أنغير ممثلا للجنة الجهوية لحقوق الإنسان…توفير ظروف القراءة لنزلاء المؤسسات السجنية كفيل بتكوين جيل قارئ منفتح

مثل الأستاذ بوبكر أنغير اللجنة الجهوية لحقوق الانسان لجهة كلميم واد نون  كمنسق للجنة النهوض بحقوق الانسان  في فعاليات الايام الثقافية التي ينظمها السجن المحلي لبويزكارن لقائدة النزلاء  بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف  و شارك في تاطير لقاء مفتوح بمعية الاستاذتين حبيبة لمساكني اطار باللجنة الجهوية لحقوق الانسان  و جميلة الوزاني الفاعلة الحقوقية رئيسة جمعية بصائر .
وكان اللقاء مناسبة للتطرق الى نبذة عن تاريخ الكتاب و اهميته في نقل المعارف عبر الاجيال وفي تشكيل الوعي الجمعي و تشكل مجتمعات مثقفة قادرة على رفع التحديات العلمية في كل المجالات   كما عرج اللقاء على التحديات التي تطرحها الهجمة الرقمية ومخاطرها على القراءة لدى الاجيال المقبلة خاصة وان الثورة المعلوماتية قلصت الى حد كبير من الاهتمام بالكتاب لفائدة الثقافة الجاهزة السريعة  مما يشكل خطرا حقيقيا على وعي وافهام  اجيال الغد.
وتفاعل الحاضرون مع الموضوع عبر نقاش مستفيضر ومداخلات أبانت عن وعي كبيرا وثقافة واسعة أسفرت عن مجموعة من الخلاصات.
وخلص بوبكر أنغير إلى ان توفير ظروف القراءة والمطالعة و توجيه النزلاء نحو استغلال اوقاتهم بالمعرفة  وتيسيير ظروف دراستهم في كل مستوياتها من شان ذلك ان يعطينا جيل قارئ منفتح في كل الظروف و في شتى السياقات وبذلك نتجاوز نظرة اعتبار السجن هدرا للوقت و تفويتا للطاقات بل مكانا للتاهيل والادماج و ترسيخ القيم الفضلى في المجتمع  ، ولعل هذا هو التوجه الحميد الذي سلكته ادارة  المؤسسة السجنية ببويزكارن التي توفر للنزلاء مكتبة واماكن للمطالعة وامكانات للتسجيل في الجامعات المغربية رغم صعوبات ايجاد بعض المراجع و توفيرها في الوقت المناسب قبل الامتحانات ، هذه الامكانات التي وفرتها الادارة السجنية وهذا التجاوب الايجابي  مع النزلاء السجناء   اثر بشكل كبير على مستوى النزلاء بشكل ايجابي  وجعل المئات منهم يتابع دراسته الجامعية ويحصل على الشواهد في مختلف التخصصات و هذا  امر مشرف و مفرح .
وخلص أيضا إلى  ان التعامل الراقي والمميز والانساني  لاطر وموظفي السجن المحلي لبويزكارن مع السجناء كان واضحا وجليا و هذه مؤشرات مهمة على تملك هؤلاء للثقافة الحقوقية والقانونية المطلوبة للتعامل مع السجناء . كما ان عمل المجلس الوطني لحقوق الانسان ولجنه الجهوية والمجتمع المدني كخلاصة ثالثة مطالبين اكثر من اي وقت مضى لتكثيف جهودهم في المؤسسات السجنية وحعلها فضاءا لانبثاق الطاقات الخلاقة واماكن للتصحيح والتاهيل الاجتماعي داخل وخارج السجن  ولن يكون ذلك الا بشراكات حقيقية ملموسة و زيارات منتظمة و انشطة مشتركة و توفير امكانيات لوجيستيكية مادية لضمان تمتع السجناء بحقوقهم في مواصلة الدراسة و في التطبيب و تكثيف الانشطة التوعوية والرياضية والفكرية و تنظيم الامسيات الفنية و المسابقات .. ولعل المجهودات المبذولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد اقليم كلميم لفائدة السجن المحلي لبويزكارن مبادرات رائدة من حيث دعم ومواكبة السجناء عبر شراكة متينة مع مؤسسات مواكبة وادماج السجناء بعد قضائهم للعقوبة السجنية .
تجدر الإشارة إلى أن هذا النشاط يعتبر ثمرة شراكة متميزة تربط بين اللجنة الجهوية لحقوق الانسان لجهة كلميم وادنون مع المؤسسة السجنية ببويزكارن وهي شراكة ظهرت نتائجها بفعل العمل الدؤوب لرئيسها الاستاذ ابراهيم لغزال وكل اعضاء اللجنة الجهوية بالجهة الذين يقومون بدوار مهمة و يبذلون تضحيات مقدرة من اجل الاسهام في تنزيل الورش الحقوقي الوطني جهويا بكل مواطنة ونزاهة ومسؤولية   و تؤثر ايجابا على حياة المواطنين ،كما ننوه بالتعامل الايجابي والتواصل المميز الذي تتميز به المؤسسة السجنية ببويزكارن وكل اطرها خدمة للصالح العام وتنفيذا لممقتضيات مسؤلياتها المواطنة لاحترام حقوق السجناء .

اعلانات
التخطي إلى شريط الأدوات