أجمع المشاركون في يوم دراسي بتغجيجت تحت شعار “التمكين الاقتصادي للنساء: استراتيجية وطنية لتعزيز مرتكزات الدولة الاجتماعية”، على ضرورة تمكين المرأة الاقتصادي باعتبارها حجر الزاوية في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة.
ويأتي هذا اليوم الدراسي الذيى نظمته المنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية لجهة كلميم وادنون بشراكة مع المجلس الجماعي لتغجيجت وجمعية موسم التمور، في إطار فعاليات الدورة 19 لمهرجان موسم التمور.
و عرف هذا اليوم الدراسي حضور العديد من الفاعلين المحليين والجهويين، والمهتمين بقضايا المرأة و أسهبوا في ضرورة إزالة العراقيل والشوائب التي تحول بين المرأة وتمكينها الاقتصادي سواء من حيث المنارسة الميدانية أو التشريعات الحالية.
وأبرز جامع اغرابي، رئيس المجلس الجماعي لتغجيجت، في كلمة افتتاحية أهمية هذا النوع من الفعاليات في تعزيز مكانة المرأة في المجتمع المحلي، خاصة القروي و أن جماعته ستبقى دائما الداعم الأول لمثل هذه المبادرات لكونها تعزز حقوق المرأة وتضمن مشاركتها الفعىلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
من جانبه تحدث عبدالله برايك، المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية، عن مجالات تدخل مؤسسته في هذا المجال وسلط الضوء على الجهود التي تبذلها الوكالة في تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء عبر مشاريع مبتكرة و مدرة للدخلى من أجل تحسين مستوى عيشهن وتمكينهن من الحصول على فرص عمل مستدامة بعيدا عن الأعمال الموسمية المؤقتة.
وفي سياق آخر قال محمد الزعيم، نائب رئيسة جهة كلميم وادنون،
أن مجلس جهة كلميم واد نون عقد مجموعة من الاتفاقيات لتمكين المرأة وشغلها دورا اقتصاديا محوريا ويتجلى ذلك في مجموعة من الاتفاقيات التي تم إبرامها مع وزارة الصناعةةالتقليدية و الفلاحة من أجل دعم التعاونيات وتكوينها من حيث التسيير و متابعتها حتى تحقق أهدافها مشيرا في الان ذاته إلى أهمية التنسيق بين مختلف الفاعلين على الصعيدين الجهوي والمحلي لتحقيق التمكين الاقتصادي للنساء وتطوير المشاريع الموجهة إليهن.
من جانبها قدمت السيدة حفيظة ابل، رئيسة قطاع الأنشطة المدرة والشغل بوكالة التنمية الاجتماعية، مداخلة حول “الحاضنة الاجتماعية”، التي تعتبر من الركائز الأساسية للاندماج الاجتماعي والاقتصادي للنساء في المناطق النائية، لافتة إلى أهمية هذه الحاضنات في توفير الدعم النفسي والاجتماعي للنساء وتحفيزهن على المشاركة الفعالة في الأنشطة الاقتصادية..
أما السيد مولاي هاشم الفاطمي، المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون بجهة كلميم وادنون، فقد تمحورت مداخلته حول المقاولة التعاونية، مبرزا خصائصها وأهميتها في تمكين النساء اقتصاديا من خلال خلق فرص العمل الجماعية التي تعزز استقلالهن المالي وتساهم في بناء اقتصادات محلية مستدامة.
كما قدم السيد هشام عميد، وهو باحث في السياسات العمومية، في ذات اللقاء مداخلة هامة حول السياسات والبرامج التنموية في المغرب ورهان الدولة الاجتماعية، مؤكدا على ضرورة التركيز على تقديم حلول مبتكرة تساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، لا سيما في المناطق القروية والنائية.
وكان هذا اليوم الدراسي فرصة لتبادل الأفكار والآراء بين مختلف الفاعلين حول كيفية تحسين وضعية المرأة في المجتمع المغربي، وضمان اندماجها الفاعل في كافة مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية لتعزيز مكانة المرأة ودعم مشاركتها في التنمية المستدامة.