جماعة كلميم..تنبه وتشكو من تخريب التجهيزات العمومية

للأسف الشديد كلما قامت الجماعة بإصلاح جانب من التجهيزات العمومية إلا وتتعرض لشكل من أشكال التخريب، سواء في جنح الليل أو في واضحة النهار من طرف إما مجهولين أو مختلين عقليا.

فقد قام يوم الاثنين 2024/08/12 أحد الأشخاص بتخريب أجهزة التحكم في الأضواء الثلاثية، واستمر صباح الأمس الثلاثاء 2024/08/13 في تخريب ما تبقى منها بساحة البريد وشارع محمد السادس وشارع 3 مارس. وهو الشخص نفسه الذي سبق وأن أتلف الأضواء الثلاثية بشارع محمد السادس وشارع 3 مارس خلال سنتي 2014 و 2018، كما قام أيضا بتخريبها مباشرة بعد تجديدها سنة 2021 في واضحة النهار رميا بالحجارة بالنسبة للأجزاء العليا وانتزاع الأجزاء السفلى بيديه.

هذا الشخص الذي يصفه البعض بأنه مختل عقليا، يتجول في الشوارع يوميا بملابس نظيفة ويحمل دائما قارورة ماء، لن تتحمله الجماعة وساكنة هذه المدينة أكثر مما تحملته، وهو يقوم بتخريب التجهيزات العمومية في وضح النهار، كلما تمت صيانتها، متجاوزا ومتحديا كل الأجهزة الأمنية والمواطنين. أو ليس لهذا الصنف من السكان حل ؟ وإلى متى ستظل أنظار وأصابع اتهام بعض زوار المدينة، تتجه وتشير إلى الجماعة بأنها مقصرة ؟

مع الإشارة إلى أن المدينة عرفت في الآونة الأخيرة تكاثر هذه الفئة وأصبح هؤلاء الأشخاص يشكلون تهديدا حقيقيا، ليس فقط للتجهيزات العمومية، بل حتى للساكنة والمارة في أرواحهم وممتلكاتهم، وتشهد بالتالي شوارع وأزقة المدينة بعض حوادث الاعتداء الجسدي والمعنوي على المواطنين، خاصة النساء والمسنين.

إن أعمال التخريب التي يقوم بها هذا الشخص وأمثاله تدعونا جميعا إلى التفكير في صيغة تحمي الممتلكات العمومية من التخريب، مادام أمثال هؤلاء لا يتم التكفل بهم في المؤسسات الصحية أو الاجتماعية، ولا يتم القبض عليهم ومحاسبتهم على هذه الأفعال بدعوى أنهم مختلون عقليا.

وتجدر الإشارة إلى أن جماعة كلميم مقبلة في الأيام القليلة المقبلة على إنجاز أشغال التشوير الطرقي بكل أشكاله العمودي والأفقي، بما في ذلك تجديد وإصلاح أضواء الإشارة الثلاثية المتواجدة بالمدينة، مع إضافتها ببعض المدارات الجديدة. لكن إذا استمر الأمر على هذه الحال، فما الفائدة من ذلك مادامت ستتعرض للتخريب مجددا ؟

نعم للحفاظ على التجهيزات العمومية !
لا للتخريب !
التجهيزات العمومية ملك للجميع !
والحفاظ عليها مسؤولية الجميع !

التخطي إلى شريط الأدوات