Home » أراء الكتاب » دائرة بويزكارن ومقولة ” عطيني حمارك ، نحش بها لحمارتي “

دائرة بويزكارن ومقولة ” عطيني حمارك ، نحش بها لحمارتي “

عطفا على النقاش الدائر حول دائرة بويزكارن وتداعيات الطريق السريع ، والتهافت على الترافع ، ومزيدا من المعانات والاكراهات ؟
كلما زاد الترافع من قبل نواب برلمانيين عن دائرة بويزكارن إلا وازدادت معه معانات الساكنة وإكراهات اقتصادية واجتماعية،
لغز حير عقول المتتبعين لما يقع لهذه المنطقة “المنكوبة” افتصاديا واجتماعيا،ولما لم تأخذ مكانتها داخل النسيج التنموي بواد نون،  فقد يفسر البعض ذلك أن السبب يكمن في شبابها وطاقاتها ورجالها واطرها، وهو امر أقرب الى الحقيقة رغم انه قد يغضب البعض.
لهذا لابد أن نشير لمن يهمه الامر أن الترافع عن هذه الدائرة  يجب ألا يكون خارج المؤسسات و الاكتفاء دائما باستجداء من يترافع عنها خارج المنطقة وأن نبحث دائما عن من نعطيه تفويضا لتدبير شؤون المنطقة كأن ابناءها قاصرين و غير مبادرين.
ولكون الترافع عبر تبادل مراسلات برلمانية وأجوبة القطاعات الوزارية ونشرها على نطاق واسع لا يعدو أن يكون الغرض منه تعاطف الساكنة لكسب مزيدا من الأصوات وليس بالضرورة بنية تنمية المنطقة، ولكون تلك السياسة برهنت عن فشلها لسنوات، فإن الوقت قد حان لمراجعتها انطلاقا من استثمار ماتزخر به هذه الدائرة من الامكانيات الطبيعية  والطاقات البشرية بحكم كثافة كتلتها الناخبة، وحان الوقت لنبد كل الخلافات والتفكير في تلاحم ابنائها واستغلال كل الطاقات لكي تفرض نفسها وتحضى بتمثيليات وازنة داخل المجالس المنتخبة بالجهة، ولأن التجارب أثبتت أن السياسة بوادنون تمارس ( بميولات قبلية ) شاء ذلك من شاء وكره من كره وليس في ذلك تسويق لخطاب عنصري أو قبلي لأن  ذلك يمارس واقعيا على هذه المنطقة و هو ما أوصل مناطق محددة بعينها إلى التهميش والاقصاء في حضها الضئيل من التنمية.
وبعيدا عن ذلك فإن السبيل الوحيد والأوحد الذي سيمكن المنطقة من أن تنتزع حقوقها المشروعة ، وتفرض الأمر الواقع هو تمثيلية برلمانية في مستوى تطلعات الساكنة ومنتخبون أكفاء يشكلون كتلة ضاغطة داخل المجالس المنتخبة والغرف المهنية، أو من خلال ممارسة معارضة بناءة تستطيع بها خلق توازن لتحقيق العدالة المجالية في برامج التنمية داخل الإقليم وإنصاف هذه الدائرة مما تتعرض له من هذا الاقصاء والتهميش الذان طال أمدهما.و ما دون ذلك لا ينطبق عليه إلا المثل عنوان  المقال…
الاوطان لا تبنى الا بسواعد ابنائها…ولاتحمل الا على أكتاف شبابها

اعلانات
التخطي إلى شريط الأدوات