في انتظار توصلي بجواب للسيدة وزيرة السياحة على سؤال للسيد عبد الرحيم بن بوعيدة الذي كان بخصوص تأهيل حامات مركز أباينو ، توصلت من السيدان محمد الصباري و الحسين اوضمين بصفتهما اعضاء بالبرلمان بجواب السيدة وزيرة السياحة حول مآل اتفاقية الشراكة الخاصة بمشروع تأهيل الحامات حيث تضمن بشكل واضح مدى عدم التزام وزارة السياحة بكل التعهدات و الالتزامات السابقة والتي تضمنتها الاتفاقية الموقعة من طرف الوزيرة السابقة ومن خلالها كذلك مواكبتها واسهامها في برنامج التنمية الجهوي والذي يتضمن مشاريع تدخل في صلب اهتمام الوزارة والتي لايمكن ابدا للجهة ان تضمنها للمخطط الجهوي المؤشر عليه دون ان يكون للوزارة رأي بالقبول .
الإشارة في جواب السيدة الوزيرة لاسهام الشركة المغربية للهندسة السياحية في بلورة تصور شمولي لم اجد له ما يبرره في ظل ان التصور الشمولي الذي نعمل عليه اليوم هو مبادرة من السيدة رئيسة المجلس الجهوي بتنسيق مع السيد والي الجهة عبر صفقة مولت من ميزانية الجهة لبلورة هدا التصور المتميز والذي سنسعى جاهدين بتظافر جهود المتدخلين الجهويين والاقليميين لتنزيله عبر اشطر .
لقد أظهرت اليوم وزارة السياحة عن عدم رغبتها في تنزيل مشاريع معينة ومحددة في هده الجهة ظاربة بعرض الحائط الاجماع الجهوي حول أهميها و اولويتها ضدا على ما اجمع عليه الحاضرون بالمناظرة الوطنية حول الجهوية المتقدمة والتي استمدت اسسها من التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده في الرسالة المولوية التي رفعها للمشاركين في أشغال هده المناظرة .
الاجماع الجهوي اليوم لابد له ان يسير في طريق مساءلة الوزارة حول التعامل بالتفاضل والتمييز بين جهات المملكة وهروبها من العمل على تنمية نقط الجدب السياحية بجهة كلميم وادنون وهو ما يظهر جليا في تماطل الوزارة في الجواب على اسئلة السادة البرلمانيين (خمسة اشهر تقريبا) ، كما ان الأمر يقتضي ان تتم هذه المساءلة عبر قنوات مراقبة عمل الحكومة والتي تبقى اختصاصا حصريا لمجلسي النواب والمستشارين وهو ما ألتمسه من السيدات والسادة ممثلي جهة كلميم وادنون بالبرلمان و الا يقتصر على موضوع الحامة بل كل المشاريع الأخرى التي باتت الوزارة تتلكأ في تنفيذها او المساهمة فيها .
وهي مناسبة لاجدد الاعتدار عن التاخر الذي طال تنزيل مشاريع هده الاتفاقية معبرا عن أسفي على التماطل و الاقصاء الغير مبرر الذي تنهجه وزارة السياحة منوها بالدعم الذي يوليه السيد والي الجهة للمشروع و كافة المتدخلين من رئيسة وأعضاء المجلس الجهوي و رئيس وأعضاء المجلس الإقليمي وكل الفرقاء والشركاء الاقليميين الذين ينخرطون بجدية في مسار التنزيل الجديد للرؤية المشتركة لمشروع المركز الصاعد “اباينو”.
كما لاتفوتني الفرصة ان انوه بالمجهود الاقتراحي والترافعي لكل المنابر و الأقلام الحرة التي لا ترى بديلا عن تثمين فكرة “أباينو ” كقطب سياحي جادب ومهم للسياحة بالجهة ، وهي مناسبة كذلك للرد على ممتهني التقزيم و الجلد لاقول لهم ان الرؤية السياحية الاجدر والانجع هي التي نحتضنها اليوم برفقة المدبرين الجهويين و الاقليميين والتي كانت نتيجة تواصل مع الجميع في احترام تام لكل ضوابط المقاربة التشاركية وان الحلول لن تكون خارج هده المخرجات وإن تأخرت فاجد انه من الواجب علينا وعليكم وعلى الجميع ان نحرك عجلتها لا ان نعمل على كبحها باقتراح حلول تعود بنا الى الوراء او بأختيار صيغ من صيغ الافشال والفشل التي تبدأ من اضعاف الاجماع الجهوي على البعد الاستراتيجي للمشروع .
رشيد الخيضر رئيس جماعة أباينو عن حسابه الشخصي بالفيسبوك