Home » أخبار وطنية » ضعف انخراط أساتذة الريادة في الدعم المؤسساتي وتتبع التعليم الصريح يهددان أكبر مشروع إصلاح حكومي

ضعف انخراط أساتذة الريادة في الدعم المؤسساتي وتتبع التعليم الصريح يهددان أكبر مشروع إصلاح حكومي

لم تشفع كل المحاولات التي باشرتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من أجل حفز أساتذة التعليم الابتدائي في مشروع نموذج مؤسسات الريادة على الانخراط في الدعم المؤسساتي لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات المعنية بالمشروع منذ يناير الماضي، أو في شبكة تتبع تنفيذ أسابيع التعليم الصريح التي جرى توزيعها على كل أكاديمية جهوية للتربية والتكوين.

ووفق معطيات حصلت عليها جريدة  “لكم”، فإن الدعم المؤسساتي الذي تراهن عليه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من أجل الرفع من نسب التحكم في التعلمات الأساس (اللغة العربية، واللغة الفرنسية، والرياضيات)، خاصة في المؤسسات التي بدت نتائجها دون مستوى التطلعات والانتظارات والمعدلات الوطنية، أو تلك التي بدت داخل كل أكاديمية جهوية للتربية والتكوين محدودة ولم تحقق ما كان متوقعاً في الحد الأدنى، أو ما بين المؤسسات التعليمية داخل المديرية الإقليمية الواحدة، رغم أن الوزارة خصصت تعويضاً وصل إلى 10 آلاف درهم في الدعم المؤسساتي لكل أستاذ أو أساتذة، غير أن هؤلاء يرفضون في عشرات المؤسسات التعليمية المحتضنة لمشروع نموذج مؤسسات الريادة في الابتدائي الانخراط في ذلك، لعدة أسباب، وهو ما أثير بشكل كبير خلال اجتماع عقد من قبل مسؤولين مركزيين وجهويين في اجتماع مركزي بالوزارة قبل أيام.

ويعلّل الأساتذة “رفضهم الانخراط في الدعم المؤسساتي بمؤسسات الريادة، بالنظر للتعويض الهزيل الذي يمنح لهم، ويأتي في العشرات من المديريات الإقليمية متأخراً، علاوة على أن الأساتذة يحسون بالإرهاق نتيجة مباشرتهم عمليات التدريس والأنشطة في مؤسسات الريادة. كما لا يمكن أن يكون الأستاذ محوراً ومركزاً لتنفيذ الإصلاح التربوي داخل الفصل الدراسي، ويتم صرف منحة يتيمة له قدرها 10 آلاف درهم لمرة واحدة في مساره المهني، مقابل تعويض شهري للمفتش المواكب يبلغ 3000 درهم، مع تعويضات التكوينات، والتعويضات الجزافية الدورية، علاوة على تعويضات أخرى لا حصر لها، زاد من لهيبها كون النظام الأساسي يشكل فيه أستاذ التعليم الابتدائي الحلقة الأضعف تعويضاً، والأكثر ساعات للتدريس، من دون تخفيض أو تقليص، رغم الوعود المقدمة منذ الموسم الدراسي السابق 2023/2024”.

إلى جانب ذلك، أظهرت مؤشرات رقمية جرى تقاسمها اليوم الخميس على مجموعات التراسل الفوري “واتساب” أن نسبة انخراط الأساتذة في تعبئة استمارة الملاحظات حول دروس “التعليم الصريح” ما تزال ضعيفة، حيث سجلت أدناها في أكاديمية تطوان بنسبة 2,54 في المائة، و2,89 في المائة بأكاديمية الرباط سلا القنيطرة، إلى جانب نسب متقاربة ما بين 3 و7 في المائة في 9 أكاديميات جهوية للتربية والتكوين، مع تسجيل نسبة انخراط لم تتجاوز 27,26 في المائة في أكاديمية بني ملال خنيفرة، مما اضطر الفريق المركزي لمشروع نموذج مؤسسات الريادة إلى “تنبيه” المسؤولين جهوياً وإقليمياً بأنه ينبغي التحرك لدفع الأساتذة للانخراط جدياً في هذا العمل ذي البعد التقييمي لتطوير عدة التعليم الصريح، غير أن الأساتذة ما يزالون يقاومون الوزارة، مما جعل الأخيرة تدق ناقوس الخطر حول مشروع يراهن عليه لتلميح الإصلاح وتحقيق جدوائيته، وفق تعبير مراقبين تحدثوا لموقع “لكم”.

اعلانات
التخطي إلى شريط الأدوات