طاح الحجام، علقو الصومعة…
عطفا على النقاش الدائر حول ما يعرف “بتوبيخ العامل” وبغض النظر عن من هو مؤيد ورافض للطريقة التي تعامل بها المسؤول الترابي مع مسؤول تربوي والتي لا ترقى إلى الاحترام الواجب و الاعراف والتقاليد الإدارية والذي أدانته غالبية من انبروا لتناول الموضوع .
الا أن بعض المسؤولين وبعض المنتخبين بعدد من (المناطق ) لا يجب الاقتصار فقط على توبيخهم سواء إداريا او شفويا بل يقتضي الامر أن تستعمل ضدهم العصا (استعملت مجازا كعادة المغاربة بالدارجة خاصو العصا) لكي يقومو بواجباتهم المهنية المؤدى عنها من اموال الشعب.
وحتى لا نتجنى على الموظفين الصغار ، فإن الامر يقتضي كذلك أن نرى توبيخات للرؤوس الكبيرة التي هي سبب كل المشاكل العالقة والتي دائما ما تبرر فشلها في التسيير والتدبير وتحاول الصاقها بمسؤولين صغار وتقدمهم كأكباش فداء للتغطية على فشلهم وخروقاتهم وتهاونهم في تنفيذ بعض المشاريع و إخراجها لحيز الوجود.
وإذا كان العامل يتحدث عن خمس سنوات من هدر الزمن التنموي في جهة معينة فان جهات أخرى عطلت فيها مصالح المواطنين لما يفوق العشر سنوات وما زال مسؤوليها يدفنون رؤوسهم بالتراب مثل النعامة ، لاهم وجهو توبيخات شفوية ولا ادارية، ولا كفونا بأمر رحيلهم.
وكل ما زاد صمت الشارع في خلق نوع من الهدوء المؤقت الذي قد يسبق العاصفة لا قدر الله ، تجد المسؤولين ينعمون بسباتهم العميق وكأن دورهم ووجودهم ومسؤولياتهم محصورة فقط في مسايرة صمت الشارع و سباته ويرفعونه شعارا و برهانا عن استثباب الامن في مناطقهم مكتفين فقط بالظهور والغناء في المهرجانات على معزوفة “العام زين” .
إن الامر يقتضي تسخير كل الجهود و بدل كل المجهودات لاستباق كل الأحداث وإيجاد الحلول الآنية لمعالجة كل الاختلالات التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية التي قد تعصف بسنوات
من الهدوء والسكينة والأمن العام الذي هو راس مال مشترك بين كل المغاربة.
ازال الله السبات العميق في عيون المسؤولين و أدام لأمن والامان على الشعب والمواطنين.
استع