Home » أراء الكتاب » عيد المسيرة الخضراء….في أفق التأسيس لدينامية متجددة تنطلق من داخل الأقاليم الصحراوية المغربية بأفكار ومبادرات تقودها نخب مؤهلة

عيد المسيرة الخضراء….في أفق التأسيس لدينامية متجددة تنطلق من داخل الأقاليم الصحراوية المغربية بأفكار ومبادرات تقودها نخب مؤهلة

بقلم : محمد الداودي
يقال أن السياق العام للأحداث هو محدد لبوصلة السياسة
والاكيد ان السياق العام السياسي والدبلوماسي هو ما يشهده ملف قضية الصحراء ، سيما بعد كل هذا الزخم السياسي القوي الذي إنظاف بخروج الموقف الايجابي لقصر الاليزي الى العلن ، واعترافه بمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد بقضية الصحراء تحت السيادة المغربية ،وهو قرار تلقاه المغرب قيادة وحكومة وشعبا بارتياح بالغ، وسبقته مواقف وقرارات جد ايجابية لكل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة الإسبانية، اظف إلى ذالك الكثير من دول العالم سواء على مستوى القارة الأفريقية أو الأوروبية (.. ) كل هذه المواقف الإيجابية والمهمة يمكن اليوم في اعتقادنا أن تؤسس إلى إعادة صياغة جديدة لرؤية الجبهة الداخلية للملف .
الاكيد ايضا ان مرجعية هذا التوجه تنطلق لها مايبررها ، من منطلق الرؤية الملكية على ضوء خطاب جلالة الملك خلال افتتاحه للبرلمان والذي خصص الخطاب كاملا لقضية الصحراء.
من هنا اذن ، يمكن التأسيس لمرحلة جديدة ، بناء على رؤية توجه رئيس الدولة ، التي تروم الإحاطة بكل جوانب الملف وعلى مستويات عدة تستدعي مساهمة المؤسسات الدستورية وكذا مؤسسات المجتمع المدني في التقاط الإشارة والانسلاخ من الرؤية التقليدية “الانتفاعية ” التي كانت السمة السائدة ، وتكاد تكون عامة وسمت العديد من المبادرات والتحركات السابقة التي كثيرا ما هلل أصحابها انهم يشتغلون لفائدة ملف قضية الصحراء ، غير ان واقع الحال ، اننا لم نجد للاشتغالهم هذا أي أثر يمكن البناء عليه !!
اليوم اذن، هناك تراكمات جد مهمة واساسية لفائدة بلدنا في ما يخص هذا الملف وجب أن تتوج برؤية واقعية تساهم في تقوية حماس الجبهة الداخلية وتجدد الحماس الوطني لاولى قضايانا المصيرية وتعيد الثقة للصحراويين بالداخل والخارج بالدرجة الاؤلى …
رهان الصحراويين اليوم على ما سيثلج صدورهم من بشاىر الخير التي بلاشك سيتضمنها خطاب عيد المسيرة المقبل ، ونعتقد جازمبن على ضوء كل هذه النتائج الإيجابية التي حققتها الدبلوماسية الملكية الحكيمة، انه بلاشك سيزف للمغاربة بشرى تنمية بشرية ستنعكس ايجابا على الانسان وساكنة الأقاليم الصحراوية بعد ماتحقق من منجزات تنموية تجسدت في البنى التحتية الأساسية على أهميتها.
ويبقى رهان الانسان الصحراوي بصفة خاصة وساكنة الأقاليم الجنوبية بصفة عامة ، هو إعطاء الضوء الاخظر للبرلمان ولكافة مؤسسات المجتمع المدني الحقيقية إلى الشروع في مناقشة الحكم الذاتي كاختيار استراتيجي للمملكة يمكن أن يؤسس إلى إعادة صياغة مفهوم الجهوية على مستوى جغرافية المملكة داخليا وترسيم الحكم الذاتي كتوجه سياسي يراد به طي هذا الملف بصفة نهائية ، تاسيسا على تنمية الانسان بعد المجال.
وكم ستكون الفرحة أجمل، حين يزف لنا جلالة الملك في خطاب المسيرة تجديد دعوة المغفور له الحسن الثاني..إن الوطن غفور رحيم ..وان هذا الوطن يمكن يفتح صفحة جديدة مع ابنائه قوامها المساهمة الجماعية للبناء والتغيير نحو المستقبل في إطار من الكرامة والديمقراطية التي تكفل للجميع الحق في العيش المشترك في ظل توابت الأمة ووطن غفور رحيم بكل ابنائه ويتسع للجميع ..
نعتقد جازمين أن السياق العام مناسب جدا للتأسيس لدينامية متجددة تنطلق من داخل الأقاليم الصحراوية المغربية، بأفكار ومبادرات يساهم فيها الجميع كلا من موقعه ، تقودها نخب مؤهلة فكريا وثقافيا ودبلوماسيا وقادرة على قيادة هذه المرحلة الاساسية من مراحل ملف قضيتنا الوطنية الاؤلى، في اطار حكم ذاتي موسع يضمن الامن والاستقرار في ظل متغيرات دولية لاترحم.

اعلانات
التخطي إلى شريط الأدوات