في اليوم العالمي للشباب…المغرب قطع أشواطا في النهوض بهذه الفئة وإبراز كفاءاتها

إعداد/ غزلان مساكني

يحتفل العالم بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يوافق 12 غشت من كل سنة، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1998، تحت شعار ” تنمية مهارات الشباب المناسبة للاقتصاد الأخضر لعالم مستدام” بوصفه يوماً رسمياً لشباب العالم،
ويسعى الاحتفال بالشباب الى إبراز أصواتهم وآرائهم وأعمالهم ومبادراتـهم ومشاركاتهم الهادفة وتعميمها للمشاركة في جل مناحي الحياة، سواء العملية، السياسية، الاقتصادية، وكذا الاجتماعية.
ويمثل قرار مجلس الأمن رقم 2250 بشأن الشباب والسلام والأمن اعترافًا تاريخيا يبرز من خلاله الحاجة الماسة للعمل على إشراك الشباب في تعزيز البنية التنموية للبلاد، مما يجعلهم شركاء مهمين في الجهود المبذولة للرفع من مستوى الابتكار و الوعي.
لقد حرص المغرب على بذل جهود كبيرة لمساعدة الشباب من الدخول لكافة الخدمات٬ المساهمة في تطوير كفاءاتهم٬ و انتظاراتهم، وأيضا الاعتماد على خبراتهم الذاتية من أجل النهوض بالقطاع التنموي للبلاد، وذلك من خلال رصد مجموعة من الموارد المالية الضخمة لهذا الشأن٬ كما تم إطلاق مبادرات وبرامج خاصة بفئة الشباب، ساعدت في الحصول على نتائج ملموسة جديرة بالاحترام.
فبفضل الرؤية الملكية السامية الساعية للنهوض بقضايا الشباب والتي تتوافق مع خطة و أهداف التنمية المستدامة 2030، الأمر الذي سيعمل على رقي و ازدهار الشباب المغربي، مما سيجعلهم يستغلون فرص الاستثمار الموجهة لهم ، و عدم التقاعس أمام مختلف التحديات والإكراهات التي ستواجههم من خلال خلق فضاءات و منصات شبابية مبدعة ومبتكرة، لصقل مواهبهم ومها اتهم القوية، والرفع منن طموحاتهم اللامحدودة و شغفهم بإعلاء راية وطنهم سواء داخليا او خارجيا.
فالتركيز على أهمية الشباب، يعد حاجة مهمة في ظل التغيرات االتي يعرفها سوق العمل نتيجة التطورات التكنولوجية الكبيرة، ولهذا يجب الاهتمام بتطوير مهارات الأجيال القادمة للتعامل مع هذا العالم المتغير.
و إيمانا منه بضرورة الإلتزام و الاستماع لكافة مشاكل الشباب، فقد وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه للذكرى 24 لعيد العرش المجيد رسالة قوية لكافة المسؤولين ومؤسسات الدولة الانفتاح على الشباب المغربي و فتح أبواب وأفاق جديدة في مختلف القطاعات من أجل الرفع من مستوى الإبداع و الإبتكار، لحصد نتائج مستقبلية ناجعة، كالتي تم تحقيقها بالقطاعين الرياضي والصناعي، وأيضا المكاسب الدالة في ملف الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
ويحل اليوم العالمي للشباب هذا العام 2023، وقد حققت المملكة المغربية تقدمًا كبيرًا في تمكين الشباب في كافة المجالات، كما تراهن عليهم في مختلف الأوراش التنموية، باطلاق الكثير من البرامج والمشاريع والمبادرات لدعمهم، وتأهيلهم، وزيادة مشاركتهم في الاقتصاد، وجعل تمكينهم وتوفير الفرص لهم أهم أولوياتها لتحقيق التنمية.

.

ads1
التخطي إلى شريط الأدوات