احتضن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بكلميم اليوم بمناسبة احتفال أسرة المقاومة وجيش التحرير والشعب المغربي بالذكرى 70 لثورة الملك والشعب ندوة علمية تحت عنوان “تتمين الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد”
وتندرج هذه الندوة التي نظمتها النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بكلميم بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي والمنديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافةوالتواصل قطاع التواصل في إطار استظهار وإبراز القيم الوطنية والمواقف المواطنة الايجابية التي تحلى بها الشعب المغربي على الدوام في مسيرات النضال والجهاد والمقاومة وترسيخها في نفوس الأجيال المتعاقبة،. واستحضار انخراطه بكل جدية وحماسة،في معركة النهوض بالتنمية الشاملة والمستدامة والدامجة بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبشرية.
وفي مداخلته بالمناسبة قال النائب الجهوي للمقاومة واعضاء جيش التحرير بجهة كلميم وادنون السيد الحسن بن إحيا أن ثورة الملك والشعب شكلت منعطفا تاريخيا حاسما ونموذجا نضاليا متفردا في مسيرة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال بقيادة أب الأمة وبطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس، في التحام وثيق مع شعبه الوفي وطلائعه في الحركة الوطنية، مضيفا أنها حدث تاريخي جيلي ونوعي جَسَّدَ أروع صور التلاحم الوثيق بين العرش والشعب، بين القمة والقاعدة في سبيل عزة الوطن وكرامته والذوذ عن حريته واستقلاله وسيادته ووحدته.
وأضاف أن أسرة المقاومة وجيش التحرير وهي تخلد الذكرى 70 لملحمة ثورة الملك والشعب تتوخى تنوير أذهان الناشئة والأجيال الجديدة والمتعاقبة بقيم هذه الملحمة الكبرى واستلهام معانيها ودلالاتها العميقة في مسيرات الحاضر والمستقبل على هدي التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى التزود من ملاحم كفاحنا الوطني الطافح بالدروس والعبر.
وأضاف السيد بن إحيا أنها رسالة نبيلة وأمانة ومسؤولية على عاتق جميع المغاربة، ما فتئ جلالته حفظه الله يدعو لها ويؤكد عليها.
من جانبه تطرق الأستاذ ابراهيم بوعدي عن المجلس العلمي لكلميم في في مداخلته على تركيز الخطاب الملكي على مفهوم الجدية الذي ورد في الخطاب الملكي أكثر من عشر مرات واعتبرهةالعنوان الأبرز في هذا الخطاب كما ركز على رمزية خطاب العرش ودلالته التاريخية في علاقته مع إطلاق أول شرارة لثورة الملك والشعب.
اكما أشار السيد لحسين بالعسري وهو باحث في سلك الدكتوراه في مداخلته تحت عنوان “مقومات الدولة-الأمة المغربية من خلال الخطاب الملكي السامي لعيد العرش” إلى أربع مقومات أساسية أشار إليها الخطاب و اختصرها في التمسك بالثوابت الدينية والوطنية للمغرب، و الوحدة والتلاحم أساس الدولة الأمة، و المقوم الثالت الذي يتمتل في التمسك بالوحدة الترابية وحب الوطن، وأخيرا مقوم التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين.
كما شاركت المديرية الجهوية للتواصل بشريط توثيقي تاريخي لملحمة ثورة الملك والشعب و المراحل التي قطعها نضال الشعب المغربي والأسرة الملكية في سبيل الحصول على الاستقلال، ووقف الشريط على أحداث تاريخية ومحطات مهمة جسدت هذا التلاحم بين الملك والشعب منذ انطلاق الشرارات الأولى للمقاومة إلى الاعتراف باستقلاق المغرب سنة 1956.