أبدع الأضفال في وضعية إعاقة في الحفل الذي احتضنه مقر المركز الاجتماعي التربوي للأطفال في وضعية إعاقة بكلميم في تقديم لوحات فنية وفقرات ثراثية تفاعل معها الجمهور الحاضر هناك ولقيت استحسانا من طرفه..
الحفل الثراتي الذي نظمته المحافظة الجهوية للثراث الثقافي بالمديرية الجهوية للثقافة، بشراكة مع جمعية تحدي الإعاقة بكلميم، أختير له شعار الأطفال في وضعية إعاقة والموروث الثقافي: إبداع وتميز، يدخل ضمن فعاليات الاحتفال بشهر الثراث لسنة 2022.
ولم يكن بالصدفة إشراك فئة الأطفال في وضعية إعاقة في برنامج الاحتفال بشهر الثراث برسم سنة 2022 لجهة كلميم واد نون، ولكن لأن هذه الفئة من المجتمع تتميز بمؤهلات و ملكات الإبداع والتميز وتحلى ذلك في الرقصات الثراثية التي قدموها و في تشبتهم بثراثهم كجزء من هويتهم المحلية.
وفي هذا الصدد قال ابراهيم بيلال وهو مسؤول تربوي بالمركز الاجتماعي والتربوي للأطفال في وضعية إعاقة أن خدمات المركز يستفيد منها أزيد من 328 مستفيد، وارتأينا اليوم تنظيم حفل نهاية الموسم الدراسي 2021 2022 على شكل حفل ثراتي بتنسيق مع المندوبية الجهوية للثقافة عبر التركيز على مجموعة من الفقرات التي تحكي الموروث الثقافي بالمنطقة بمختلف مشاربه ولغاته، حيث أبدع أبناء المركز في جعل هذا الحفل أمسية ثقافية، فنية وثراثية بامتياز ويأتي كذلك في إطار الحفاظ على الموروث الثقافي، و التعريف به، وكذا تكريس أهميته عند الأطفال في وضعية إعاقة.
وتخلل الحفل مجموعة من الفقرات التي قدمها الأطفال في وضعية إعاقة لعل أبرزها تقديم وأداء النشيد الوطني من طرف فرقة موسيقية مكونة من أبناء مركز باب الصحراء للفرصة الثانية الجيل الجديد، وصامتة الصولجان لفئة الصم البكم. كما قدمت لوحات غنائية معروفة في الثراث الأمازيغي والحساني والغربي من فئة التأخر الدهني بالإضافة إلى لوحات ميمية ولوحة تشكيلية أنجزها موازاة مع تقديم فقرات الحفل طفل من فئة التوحد.
إلى ذلك لقي الحفل تجاوبا ملحوظا من طرف الحاضرين الذين تفاعلوا مع كل فقرات الحفل تعبيرا منهم عن الدعم لهذه الفئات من المجتمع.