Home » اخبار محلية » كلميم “الشعر والمسرح والذاكرة” موضوع ندوة بصيغة المؤنت نظمت بتغمرت

كلميم “الشعر والمسرح والذاكرة” موضوع ندوة بصيغة المؤنت نظمت بتغمرت

شكل موضوع “الشعر والمسرح والذاكرة” محور ندوة نظمت، مساء اليوم السبت بمنطقة تغمرت جماعة أسرير إقليم كلميم، بمبادرة من (دار الشعر بمراكش)، وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة ل مهرجان كلميم الدولي لمسرح الجنوب.


وتروم هذه الندوة المنظمة بتنسيق مع جمعية أدوار للمسرح الحر بكلميم، والتي أطرتها ناقدات وباحثات في المسرح و الأدب، إلى ملامسة، بصيغة المؤنث، العلاقة بين الشعر والمسرح، وفي ظل ما يطرحه موضوع الذاكرة اليوم ، على ضوء العديد من التحولات التي مست الراهن اليوم.
وقاربت المشاركات في هذه الندوة أسئلة “الشعر والمسرح والذاكرة”
والتقاطعات الجمالية بين هذه المجالات واستعرضن  الأسئلة والقضايا التي تهم الخطاب الشعري والإبداعي والمعرفي.


وفي هذا السياق  تطرقت نزهة حيكون أستاذة المسرح بكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر  لحضور الشعر في المسرح ومن خلالهما معا للحفاظ على الذاكرة، و استعرضت نمادج مسرحية في هذ المضمار لكنها ركزت  على مسرحية “سيدي عبد الرحمان المجدوب”  للطيب الصديقي لأنها تأسست على الديوان الشعري و استحضار اللغة الشعرية في مفردات العرض من ملابس وسينوغرافيا وديكور…
وخلصت الباحثة إلى أن العلاقات القائمة بين القطبين  شعر-مسرح تخدم الذاكرة سواء الجماعية والفردية من أجل التأريخ والتوثيق خاصة التوثيق الفني الذي لا يزال متعترا في المغرب والوطن العربي.


من جهتها، أكدت أسماء كريم وهي أستاذة محاضرة بمعهد المهن التمريضية وتقنيات الصحة بتزنيت (مادة التواصل) إلى أن المسرح يشكل جسرا للتواصل بين الماضي والحاضر واستهلت مداخلتهى بالحديث عن  شعرية المسرح والعناصر التي تشكل جوهر هذه الشعرية وتؤثر في المتلقي و تحقق شعرية المسرح، وانتقلت بعدها للحديث عن الذاكرة  باعتبارها منبعا خصبا للمسرح التي يعود إليها وينبش فيها الكاتب   ويستقي منها الشخصيات والأحداث والمواقف ليخلدها في التص المسرحي.
و انتقلت في مداخلتها إلى الحديث  عن نمودج مسرحي اشتغلت فيه الذاكرة وهو “ابن الرومي في مدن الصفيح” للكاتب عبدالكريم  برشيد و ركزت فيه على قضية تشكل جزءا من الذاكرة الجمعية الشعبية وهي المرأة المضدهدة شعبيا، لنخلص إلى أن المسرح جماع للشعر والذاكرة من أجل الامتاع ثم مقاربة الواقع والمصالحة مع الماضي.
أما الناقدة  نوال بن براهيم استاذة التعليم العالي بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي فتحدتث عن شعرية المسرح المغربي والذاكرة  التي تأثرت  بالمسح الشرقي والغربي والتراث لكنها  ترجمت في الكثير من التجارب المغربية الخاصة، وقفت على نمادج منها لكنها ركزت على  المسرح الحساني وكيف استغل هذا الأخير الذاكرة الجماعية و المتكونة من التراث والتراكيب والأحداث والأزمنة، فكون شعرية خاصة به.
وخلصت إلى أن  الشعرية الحالية جديدة وتنزاح عن الكلاسيكية لكونها تتميز بالالتقاء والتجادب بين السرد والشعر والمسرح في نفس الوقت، متسائلة في الوقت ذاته عن مدى وجود أدوات نقد جديدة لتحليل هذه الظاهرة الجديدة في المسرح والاستغناء عن المعايير القديمة صارت نسبية.


وكان عبدالحق ميفراني، مدير دار الشعر بمراكش، أكد في مستهل هذه الندوة ، أن هذه الجلسة العلمية التي شاركت فيها أستاذات ناقذات تسعى إلى استقصاء  العلاقة بين الشعر والمسرح والذاكرة ةالعلاقة التكاملية بينهم في الانتاج الأدبي مضيفا أن  اختيار واحة تغمرت بجماعة أسرير إقليم كلميم لتنظيم هذه الندوة تجسيد والخروج بها إلى فضاء طبيعي تجسيد لهذا المسعى.

وتميز هذا النشاط بتكريم الشاعر والكاتب المسرحي عبد اللطيف الصافي الذي أعطى الكثير للثقافة بجهة كلميم واد نون خاصة في مجال المسرح بدءا من المسرح المدرسي و إلى فرقة أدوار للمسرح الحر التي تألقت وطنيا و دوليا
ويتضمن برنامج المهرجان الذي ستختم فعاليته يوم غد الأحد، تقديم مسرحيتي ” سندريبا” لفرقة مسرح العرائس والتسيلية موجهة للأطفال،  وجنان القبطان أو اللعب في الجنان لجمعية النادي الفني المراكشي

اعلانات
التخطي إلى شريط الأدوات