Home » اخبار محلية » كلميم باحثون و فاعلون يقفون في ندوة على إسهامات المرأة في المجال الثقافي بواد نون

كلميم باحثون و فاعلون يقفون في ندوة على إسهامات المرأة في المجال الثقافي بواد نون

نظمت المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والشباب والتواصل قطاع الثقافة بجهة كلميم واد نون ندوة علمية حول موضوع المرأة و إسهاماتها في المجال الثقافي بجهة كلميم واد نون.
ولامس باحثون و فاعلون جمعويون خلال هذه الندوة مجالات إسهام المرأة بواد نون في المجال الثقافي و دورها في النهوض بهذا القطاع كما وقفوا على مجموعة من الوجوه النسائية و مختلف المجالات التي برزت فيها ضمن مختلف الفنون الثقافية والأدبية.
وأكدت صباح باي باي المديرة الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة أن المديرية الجهوية اختارت هذه السنة الاحتفال ياليوم العالمي للمراة عن طريق تسليط الضوء على إسهاماتها الفكرية والثقافية بتنظيمها لهذه الندوة.

و أضافت أن هذه الندوة تهدف إلى إبراز أهمية المراة في المجال الثقافي بداية من تربية النشإ داخل الأسرة ونهاية بالفضاءات الخارجية كما تهدف إلى إبرازهذا الدور الهام في تلقين الأطفال القيم والمبادئ الأولى للتمسك بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف والتربية على المواطنة و المحافظة على التراث.
وأبرزمصطفى أشبان وهو فاعل جمعوي في مداخلة له بالمناسبة أن فضاء وادنون غني بالتجارب النسائية الرائدة في صون ونقل هذا التراث، وهي تجارب يجب تثمينها والاسترشاد بها، مضيفا أن هناك نساء لعبن دورا هاما في نقل و إحياء هذا التراث وفي الحفاظ على حرف الصناعة التقليدية التي تميز هذه المنطقة.
وفي هذا الصدد ذكر العديد من النساء اللائي ساهمن في تكوين تعاونيات حرفية، ضمن نسيج للتعاونيات النسائية بالجهة يتجاوز 600 تعاونية نسوية تضم أزيد من 5000 امرأة، وتعمل هذه التعاونيات بشكل أو بٱخر في الحفاظ على مجموعة من العناصر التراثية بالجهة.
و أضاف أن علاقة المرأة بالتراث الثقافي يستدعي استحضار الدور الأساسي و المحوري للمرأة داخل الأسرة الوادنونية، باعتبارها أهم ناقل لمجموعة من الأشكال التراثية، يأتي على رأسها مكون الاشكال التعبيرية بكل أصنافها من رقصات وفنون وأشعار، والتي كانت بمثابة المتنفس الوحيد الذي يمكن من خلاله أن تعبر المرأة عما يخالجها من أفكار وأحاسيس.
من جانبها أبرزت عزيزة أجواليل رئيسة جمعية بدائل في مداخلتها مكانة المرأة في الإسلام مبرزة مجموعة من الامتيازات والحقوق التي تتمتع بها داخل الدين الإسلامي، حيث حملت مع البنبي صلى الله هذه الرسالة و ساهمت في تبليغها متحملة في ذلك المشاق و الصعوبات و الإيداء ذاكرة مجموعة من النمادج من الصحابيات اللواتي هاجرن إلى الحبشة و تحملن التعذيب من أجل هذه الغاية النبيلة وخلدهم التاريخ الإنساني من جيل إلى جيل.
كما أبرزت المتدخلة دور المرأة المغربية في المجال الديني حيث خلد التاريخ الإنساني بناء أول جامعة بالمغرب من طرف امرأة وساهمت في تدريس العلوم الشرعية كما انبرت للوعض والإرشاد، مضيفة أن هذه المكانة العلمية للمرأة المغربية لا زالت محفوظة لها عبر فتح المجال أمامها لإبراز قدراتها الابداعية في مختلف المجالات عن طريق تكريس مبدأي المساواة و تكافؤ الفرص.
من جانبه أبرز الحسن تيكبدار وهو باحث في التاريخ إسهام المرأة في بناء الدولة المغربية عبر العصور ومنها عصر الممالك الأمازيغية واستحضر اسماء اخرى في التاريخ الوسيط والحديث شاركن في تدبير شؤون الدولة المغربية مركزيا بالإضافة إلى نساء التصوف ونساء حافضن على مهارات التراث المغربي كالطبخ والتزيين واللباس والحلي .
كما وقف المتدخل على مساهمة نساء المقاومة من أجل الحرية والانعتاق ومحاربة الاستعمار فضلا عن دورهن في مغرب ما بعد الاستقلال، اللواتي تألقن في مختلف الميادين كالطيران والطب والهندسة، مضيفا أن كل هذه الاسهامات للمرأة تفرض مناقشة الوضعية الاجتماعية لبعضهن خصوصا في العالم القروي واللواتي يشتغلن في الضيعات الفلاحية والتجمعات الصناعية صونا لكرامتهن وحقوقهن.
من جانب أخر ركز العلا بوزيد وهو باحث في التراث الحساني في مداخلته حول المرأة والصناعة الثقافية متحدثا في البداية عن مفهومها ومجالاتها معرجا عن التقريراللذي أنجزه المجلس الاقتصادي و الاجتماعي في ميدان الصناعة السينمائية.
و أضاف أن المرأة الصحراوية وجدت وصنعت لنفسها مكانا متميزا ومرموقا في مجال الصناعة الثقافية خصاصا في مجالين يتعلق الأول بمجال السينما الذي ابدعت فيه مجموعة من الوجوه النسوية ذكرا مجموعة من النمادج والانتاجات السينمائية في هذا المجال، ثم في مجال الكتابة الابداعية في الرواية والقصة حيث ركز على مجموعة من النساء الكاتبات و تجاربهن الأدبية التي أغنت الخزانة الوطنية.

اعلانات
التخطي إلى شريط الأدوات