كلميم…مؤتمر دولي يبحث موضوع الطاقات المستدامة والهندسة الكهربائية والأنظمة الذكية

انطلقت أمس الجمعة بكلميم، فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول “الطاقات المستدامة، الهندسة الكهربائية والأنظمة الذكية” ، وذلك بمشاركة ثلة من الخبراء والباحثين المغاربة والأجانب.
ويسلط هذا المؤتمر الذي تنظمه، على مدى يومين، المدرسة العليا للتكنولوجيا بكلميم ، الضوء على العديد من المواضيع ذات الراهنية والتي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لجهة كلميم وادنون، ويتعلق الأمر بالطاقات المستدامة والهندسة الكهربائية والأنظمة الذكية.
كما يروم اللقاء، الذي يندرج في إطار الأنشطة العلمية للمدرسة العليا للتكنولوجيا، مواكبة مختلف البرامج التنموية بالجهة، وكذا إتاحة الفرصة  لتبادل الخبرات بين الباحثين والطلبة في مجال البحث العلمي الذي يستهدف هذه الحقول العلمية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أكد فؤاد الدمامي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن هذا الملتقى  العلمي يعرف مشاركة متخصصين وباحثين من المغرب و خارجه للتطرق للبحث العلمي في الطاقات المستدامة التي تعتبر الشغل الشاغل للإنسانية ككل حيث يلاحظ تزايد الطلب على الطاقات المتجددة على حساب الطاقات غير المتجددة الملوثة للبيئة.
وأبرز أن التوجه العالمي حول الاستهلاك الطاقي يسير نحو استعمال الطاقات النظيفة والمتجددة مضيفا أن تداخل  هذه الطاقات و إنتاجها ونقلها للأفراد تتم عبر تحويلها لطاقات  كهربائية وهو ما يجرنا للحديث عن الهندسة الكهربائية وما تتطلبه من تكنولوجيا.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر يسعى إلى خلق حوار  وتبادل للأفكار بين الطلبة والباحثين للدفع بالحث العلمي بالأقاليم الجنوبية ليساير ركب تطور البحث العلمي وطنيا ودوليا.
وخلال الجلسة العامة الأولى من هذا المؤتمر  تطرق البروفيسور والباحث البارز رشيد يزمي مخترع …في مداخلة له عن بعد حول موضوع “تطبيقات بطاريات الليثيوم في النجاعة الطاقية”، إلى طريقة صنع البطاريات انطلاقا من مادة الليتيوم و مراحل  صناعتها و كذا بعض الأبحاث حول هذه البطاريات و إنتاجها و تطورها مستقبلا وقدم إحصائيات عالمية في هذا المجال.
وأشار إلى أن المغرب وإفريقيا كان لهما تدخل في صنع هذه البطارية نظرا لما تزخر به  المنطقة من المصادر والمواد التي تستعمل في صنع هذه البطاريات وذلك بحكم انفتاح المغرب على إفريقيا من خلال المكتب الشريف للفوسفاط.
من جهتهم توقف عدد من المتدخلين مغاربة وأجانب ( فرنسا وبلجيكا) عند مفهوم الذكاء الاصطناعي ومدى التنافس بين الذكاء الاصطناعي وذكاء الإنسان، متسائلين إلى أي حد يمكن  للذكاء الاصطناعي  الذي تشوبه ثغرات ويفتقر إلى الإحساس، أن يوازي ذكاء الإنسان الذي يتميز بالفعالية والإحساس.  وهل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفوز في المستقبل على ذكاء الإنسان.
وتتواصل فعاليات هذا المؤتمر بتنظيم جلسات عامة تتمحور حول مواضيع منها،  الذكاء الاصطناعي و المجال الصناعي، و أخطاء القياس و وقعه على قرارات الإنسان.

ads1
التخطي إلى شريط الأدوات