محمد الصباري نائب رئيس مجلس النواب ..”على  المجموعة الدولية أن تدرك أن تضحيات الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تذهب سدا،”

حضيت القضية الفلسطينية بالحيز الأكبر من كلمة نائب  رئيس مجلس النواب المغربي (نائب برلماني عن إقليم كلميم) رئيس الوفد المغربي
أمام برلمانيي العرب في الدورة 36 لاتحادهم المنعقدة بالجزائر.
وقال رئيس الوفد النغربيى أن الوضع العربي الحالي الذي رسم  رؤساء المجالس التشريعية والوفود البرلمانية العربية صورا قاتمة عنه و مظاهر التمزق والشعور بالإحباط التي تسوده له  انعكاسات كارثية على  القضية المركزية العربية، قضية فلسطين، التي يعاني شعبها في قطاع غزة واحدة من أبشع صور العدوان والقتل والدمار والإهانة والدوس على أبسط حقوق الإنسان و التهجير القسري.
ومع كامل الأسف ،يضيف السيد الصباري،  فإنه أمام هذا العدوان الإسرائلي  على النفس البشرية و مظاهر الحياة ما تزال المجموعة الدولية خاصة القوى النافذة في القرار الدولي مترددة في ممارسة الضغط على إسرائيل  وإجبارها على وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة و الضفة الغربية.
وقال أن الشعب الفلسطيني كافح ضد الظلم التاريخي المنسلط عليه على مدى 76 سنة وهو اليوم يدفع ثمنا باهضا من أجل حقوقه غير القابلة للتصرف  وعلى  المجموعة الدولية والرأي العام الدولي والضمير الإنساني أن يدرك أن تضحيات الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تذهب سدا، وأن كل هذه الدماء التي سالت وتسيل في غزة والضفة وهذا الدمار الهائل يدفعه هذا الشعب العظيم الشجاع الأصيل من أجل استقلاله وحقه في دولة مستقلة عاصمتها القدس.
و قال رئيس الوفد البرلماني المغربي أمام المؤتمر 36 لاتحاد البرلمانات العربية أن  العالم العربي لم يشهد هذه الدرجة من التشضي من حيث الامتداد والحدة والآثار المدمرة بالشكل الذي هو عليه اليوم  و كان لما سمي إعلاميا بالربيع العربي آثار مدمرة قوضت ركائز الدولة في أكثر من  بلد عربي وزرعت الفتن و أشعلت نعرات طائفية مصطنعة غذتها التدخلات الخارجية في العديد من الحالات.
وأضاف أنه إذ كنا نجدد تضامننا مع شعوب هذه البلدان ومع ممثليها الشرعيبن من حكومات وبرلمانات، وباقي المؤسسات فإننا ندعو إلى الوفاق الوطني واحترام اختيارات الشعوب ودولها الشرعية و احترام سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية منددين بالاعتداءات الارهابية التي تتعرض لها.
ودعا السيد الصباري إلى وحدة  الموقف العربي و هما ما يتطلب بدوره بيئة عربية وعلاقات بينعربية تتأسس على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير و احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.

ads1
التخطي إلى شريط الأدوات