Home » أخبار جهوية » ندوة بوعيدة…ترويج الحصيلة تحت عنوان ندوة صحفية
ندوة بوعيدة…ترويج الحصيلة تحت عنوان ندوة صحفية
حتى لا تمر الندوة الصحفية التي نظمتها رئيسة مجلس جهة كلميم واد نون السيدة مباركة بوعيدة مرور الكرام خصوصا وأنها تتعلق بعمل ثلات سنوات، واختارت السيدة رئيسة الجهة هذا الإخراج للحديث عن الحصيلة، عن طريق الندوة الصحفية مما يفرض الوقوف على مضامينها عبر حلقات لنستبين ما لرئيسة الجهة و ما عليها.
ودعونا في هذه الحلقة الأولى نقف على مستوى الشكل قبل الغوص في المضمون (المشاريع) و هو الندوة الصحفية في حد ذاتها. لكن على الأقل قبل إبداء بعض الملاحظات لا بد من القول أنه أخيرا اقتنعت رئيسة الجهة أن هناك إعلام جهوي يستحق دعوته للحديث عن الحصيلة، بطبيعة الحال رغم علات و أمراض هذا الجسم الصحفي التي نعترف بها ويعترف بها كل متتبع للصحافة والإعلام بالجهة، لكن وراء هذه الدعوة رسائل سلبية تزيد من تمييع هذا القطاع و استفحال أمراضه بدل معالجتها، وليس بالضرورة أن تكون النية مقصودة لدى رئيسة الجهة رغم أني لا أبرأ فريق التواصل الذي يقترح الأخراج (المسرحي) عفوا الصحفي لتقديم الحصيلة.
والملاحظة قبل الأولى لابد بتوجيه رسالة لفريق تواصل السيدة رئيسة الجهة مغزاها تجزيئ و تلخيص إخراج ندوة صحفية يستدعى لها صحفيون فقط وحصريا في إنجاح النقل المباشر على صفحة مجلس الجهة على حساب عمل الصحفيين هو طعن لهم من الخلف و استهتار بقدراتهم لأن تأسيس الندوة على هذا المعطى فقط عطل عمل الصحفيين و أوقف مجهودهم والدليل على كلامي أن الزملاء الذين حضرو الندوة لم يتمكنو بالخروج بمواد صحفية خاصة بهم، مما اضطرهم الى الرجوع للمباشر، و أكاد أجزم أن هذا ما يريده فريق التواصل ونجح فيه، وربما لإظهار مهارته في التصوير و الزواق المبالغ فيه أحيانا كذلك البادج الذي يمنح لك قبل الدخول لبهو الندوة و أنت لم تدخل من الباب إلا بشق الأنفس رغم أن الواجب هو ان يكون البادج وسيلة لدخولك من الباب وليس لتظهر به معلقا إياه في اللايف الذي أنجزه فريق التواصل .
و أول هذه الملاحظات هو في طريقة إرسال الدعوات والتي وجهت كلها بهذه الصيغة إلى السيد المدير العام لجريدة… و دعنا من صيغة المدير العام غير المفهومة حقيقة لكن كيف توجه هذه الدعوة و بهذه الصيغة لمن لا يملك حتى جريدة وليس مراسل لأي جريدة، قد يملك صفحة فيسبوكية نشيطة أو غير نشيطة لكن ذلك لا يبرر استدعاؤه لندوة صحفية و هنا لست ضد دعوة أي ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي كيفما كان لكن بالصفة التي اختارها لنفسه وليس إدخاله عنوة لقطاع الصحافة وقد تورطه هذه الصفة في حسابات هو في غنى عنها و اكاد أشك ان المسألة مقصودة بالنسبة لفريق التواصل خصوصا و انه لم يتم استدعاء الإعلام الوطني هذه المرة، مما سيترك فراغا و الحرص على الكثرة من أجل التسويق وهو العنصر المستحضر بشكل أولوي في هذه الندوة يبرر ذلك لفريق التواصل لكن لا يبرره عنوان النشاط الذي هو ندوة صحفية والتي لها قواعدها و شروطها.
الملاحظة الثانية تلك الصورة التي ظهرت من وقوف المستدعين أمام باب الجهة و إخبارهم بان التعليمات صدرت كي لا يفتح الباب إلى غاية العاشرة رغم أن الدعوة تخبرهم ببداية الندوة على الساعة العاشرة صباحا و ذاك المنظر من اجتماع أشخاص تمت دعوتهم لندوة صحفية قرب الباب محاولين الدخول منظر مقزز و يحط من مكانة الصحفي و من الصحافة الجهوية عموما إن لم يكن مهينا، و الاحرى أن يكون أحد أعضاء فريق التواصل الذي أشرف على عملية توزيع الدعوات من يتكلف بالعملية لأنه على الأقل يعرف غالبية الصحفيين أما اختباء هذا الفريق وجعل الصحفيين يصطدمون بالحراس الخاصين تصرف لا يليق لا بالمؤسسة ولا بالمستدعين.
الملاحظة الرابعة هي أن هؤلاء المنظمين للندوة أنفسهم خلقوا سوء التنظيم داخل قاعة الندوة (مراح مقر الجهة) أولا لكثرتهم و لسوء تقديرهم ثانيا أنا لاأفهم ندوة صحفية يمكن أن ينظمها ثلاث أشخاص يتدخل في تنظيمها مستشار الرئيسة و فريق التواصل و مدير شؤون الرئاسة و مدراء آخرين و بعض الموظفين في صورة تكشف سوء التنظيم و سوء التنسيق بين كل هؤلاء وهنا لا يحاججني بعضهم بان كل هؤلاء معنيين بالندوة لأنني أتحدث فقط عن التنظيم داخل القاعة و ليس في مضمون الندوة.
الملاحظة الخامسة استدعاء المصالح الخارجية الإدارية كقطاع الصحة والتعليم وغيره لا أجد مسوغا له في ندوة صحفية لها شكلياتها والطامة الكبرى أنه خصصت لهم ثلاث صفوف أمامية في وقت خصص فقط للصفين الاخيرين لرجال الصحافة ومن لا يجد كرسيه يتابع الندوة واقفا ، رغم أن النشاط نظم تحت غطاء الندوة الصحفية و لقد أعطى مستشار الرئيسة مبررا واهيا لذلك حينما سأله كاتب هذه السطور مبررا ذلك بكونهم شركاء مجلس الجهة و أجبته بكونهم شركاء في التمية والعمل وليس في الندوة الصحفية و مجموعة من الزملاء احتجوا على هذا الأمر لكون رئيسة الجهة ممكن أن تستدعيهم خارج الندوة الصحفية و في لقاء خاص و الندوات الصحفية التي تنظم على المستوى الوطني دليل على ما ذهبت إليه دون أن نسأل عن حضور بعض أعضاء الجهة دون غيرهم لأنه على الأقل الآخرين هم أعضاء ولو تم استدعاء رؤساء الجماعات و المجالس الإقليمية لاعتبر الأمر هيئة منتخبة استدعت منتخبين رغم أن لا مكان لهم داخل ندوة صحفية وكل هذا خلق جوا غير مناسب داخل القاعة من تشنج بين بعض الزملاء على الأقل في البداية قبل انسحاب كاتب هذه السطور.
ختاما و إن أبديت هذه الملاحظات واستغنيت عن بعضها كالوقت المخصص لطرح السؤال و طريقة جمع الأسئلة وغيرها ليس تسفيها لأي عمل وليس تنقيصا من أحد لكن لتجويد علاقة قطاع الصحافة والإعلام مع المؤسسة العمومية منتخبة كانت أو مصلحة خارجية و تجاوزوا ما يمكن أن ينتج عنها من سوء التقدير و دعونا نمر لمضمون الندوة الصحفية والوقوف على محاور حصيلة رئيسة الجهة في الحلقات المقبلة انتظرونا بعد هذه المقدمة التي هي استئذان للدخول