Home » اخبار محلية » نزار بركة يتهم النظام الجزائري بافتعال المؤامرات وخيانة تطلعات الشعوب المغاربية

نزار بركة يتهم النظام الجزائري بافتعال المؤامرات وخيانة تطلعات الشعوب المغاربية

شن نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، هجوما لاذعا على الجزائر بسبب مبادراتها الساعية إلى إحداث تكتل مغاربي من دون المغرب، إذ اعتبر أن هذه المساعي “خيانة للشعوب المغاربية وتطلعاتها نحو الوحدة”.

وقال بركة، في عرضه السياسي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال، مساء اليوم الجمعة ببوزنيقة: “نَقُولُها مباشرةً وصراحةً لخصوم وحدتنا الترابية في الجزائر ومن يحوم في فلكهم، إن الحق المغربي يَعْلُو ولا يُعلى عليه”، وأضاف مهاجما الجارة الشرقية للمملكة: “مناوراتهم واستفزازاتهم وادِّعاءاتهم المُغْرِضَة بلغت مداها ولم تَعُدْ مُجْدِيَةً؛ وافتعال الأزمات والمؤامرات التي تُحَاكُ ضد وحدتنا الترابية صار مَكْشُوفاً ولم يَعُدْ يَنْطَلي على أحد”.

واعتبر المتحدث ذاته أن الإمعان في تصريف المواقف العَدَائِية ضد المصالح العليا للمغرب “لن يزيد قضيتنا الوطنية إلا مناعةً واعترافا بعدالتها ومشروعيتها في الأوساط الدولية”، مردفا بأن “المناورات لإحداث اتحاد مغاربي بدون المغرب محكومة بالفشل”.

وزاد الأمين العام لحزب الاستقلال مبينا أن المبادرة الجزائرية “خيانة للشعوب المغاربية وتطلعاتها نحو الوحدة، وخيانة لأجدادنا الذين عبروا في مؤتمر طنجة 1958 عن ضرورة توحيد الجهود بهدف وحدة الأقطار المغاربية”.

ولم يقف بركة عند هذا الحد، بل ذهب إلى القول: “نقول لهم كفى من العبث بروابط التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك، وكفى من التنكُّر لمنطق حُسن الجوار وأواصر الأُخوة بين الشعبين المغربي والجزائري”، داعيا حكام الجزائر إلى “التَّعَقُّل”، وأن “ينتصروا للهدف الأسمى، وهو التقدم والازدهار والخير والإخاء والتنمية لشعوب المنطقة، في ظل السلم والأمن والاستقرار”.

كما عبر زعيم حزب الاستقلال عن اعتزاز حزبه بـ”التحول الإستراتيجي الذي عرفته القضية الوطنية”، وجدد دعوته إلى “التعبئة الوطنية، وتعزيز الجبهة الداخلية لتحصين المكتسبات الوحدوية”؛ كما جدد “انخراط الحزب في صدارة التعبئة الوطنية والتَجَنُّد الدائم وراء جلالة الملك للدفاع عن المصالح العليا لبلادنا في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، لمواجهة مناورات الخصوم وأعداء الوحدة الترابية للمملكة”.

وتابع بركة: “قضية وحدتنا الترابية تعيش على وَقْعِ تَحَوُّلٍ إستراتيجي في المقاربة والنتائج، اشتد زَخَمُهَا بفضل رؤية ملكية رزينة ومتبصرة، توالت معها الانتصارات والإنجازات الوحدوية التي حققتها الدبلوماسية الرسمية والبرلمانية والحزبية والشعبية والاقتصادية، مدعومة بنجاعة وفعالية النموذج التنموي الجديد الذي اعتمدته بلادنا بأقاليمنا الجنوبية برعاية ملكية سامية، والذي حقق أكثر من 80% من التزاماته، مع نتائج هامة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي”.

وسجل المتحدث أن تجهيز الأقاليم الجنوبية بالبنيات التحتية واللوجيستيكية، وتوفير الخدمات الأساسية لساكنتها، أمر “كان له انعكاس إيجابي على قضية وحدتنا الترابية، إذ اتَّسَعَتْ معه قاعدة القناعات لدى المجتمع الدولي بمشروعية وعدالة قضيتنا الوطنية وبرَجَاحَةِ المقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، كحل واقعي وجِدِّي وَذِي مصداقية من شأنه ضمان الاستقرار والأمن والازدهار بالمنطقة”.

اعلانات
التخطي إلى شريط الأدوات