بقلم/محمد الداودي
ربما لم يشهد التاريخ السياسي بالمغرب برودة اكثر مما حمله التعديل الحكومي الأخير الذي أظهر بالملموس بصمة اخنوش في اقتراح جميع الأسماء التي إلتحقت بهذه الحكومة من مكوناتها السياسية الثلاث .
تعديل يؤكد موت السياسة بالمغرب ويؤكد أن الخطب الملكية التي نادت بالكفاءة والجدية تتلقفها آلسنة الشعب فقط دون تماهي جدي ومسؤول من طرف الفاعل الحكومي بإعتباره أداة تنفيذية للتوجهات العامة لرئيس الدولة ..
تعديل حكومي لم يتفاعل معه عموم المغاربة بنفس سياسي يستشرف مستقبلا افظل بقدر ما تفاعل هذا الشعب مع التعاطف الجارف مع ملك البلاد إثر وضعه الصحي الذي جعل المغاربة اكثر تأثرا بهذا المعطى تاركين لجماعة اخنوش التلذذ بما يعتقدونه غنائم ذاتية وزعت على المقربين في دوائر الشركات الخاصة أو المستخدمين السابقين لدى زوجات البعض أو من حملهم هز لكتاف والتلواز في تجمعات شبابية في ذروة ليلة الفيظانات والهروب الشبابي الجماعي من ثغرة لفنيدق.
حكومة من هذه ….؟
أليوم هناك اعتقاد راسخ لدى هذه الكائنات السياسية التي تشتغل وفق توجه يروم تدجين جميع مؤسسات الدولة المكلفة بمراقبة العمل الحكومي حتى يعم خطاب واحد ووحيد هو ما يراه ويسمعه رئيس الحكومة اخنوش بحيث ان مشروع آخنشة المشهد السياسي والاقتصادي بالبلاد يسير وفق خطة التطويق التام لنصل في النهاية إلى نموذج الكارثة لا قدر الله بحيث ان الهوة اليوم بين طبقتين اجتماعيتين بالمغرب يتسع بشكل مخيف جدا .
طبقة الفقراء ولمقحطين.
وطبقة لمرفحين المحظوظين.
والرهان عند هذا النموذج من مناظلي كوكوت مينوت في الاستحقاقات الانتخابية هي مقايظة جحافل الناخبين باالمال..
بحيث ان مفهوم الانتخابات اليوم في ظل سلوكيات..آخنشة مشهدنا السياسي ..يمثل فيه المال الانتخابي لشراء الذمم والأصوات احد ركائز استمرارية هذا المشروع .
وبالتالي وجب في ادبيات ..الاخنشة..المحافظة على مستوى حجم الفقر والعوز وضرب التعليم العمومي بحيث ان المشروع يحتاج إلى اللاوعي
وتكبيل يد المحتاجين عن طريق توسيع وتطوير عملية جود أو بالأحرى ترسيمها من خلال جعل تلك القفة وسيلة من وسائل المقايظة الانتخابية كأفق يتوقف عنده آمل ذالك المواطن البسيط .
الذي فقد الثقة والامل أن هناك قوة لصوته الانتخابي قادرة على معالجة قظاياه الاجتماعية والاقتصادية
وسيادة ثقافة أن اولاد عبد الواحد واحد .
عن أي نفس سياسي وعن اي دينامية متجددة منتظرة من خلال التعديل الحكومي الذي شهدناه
بجميع مقاييس التحليل لن تجد غير تداخل الولاءات المصلحية وحتى الذاتية للافراد وبروز حتى بصمات الزيجات في اقتراح بعض الأسماء.
إلى أين يسير قطار بلادنا التي تواجه تحديات دولية واقليمية تحتاج إلى تعبئة دائمة متسلحة بالوعي الشامل وليس بهز لكتاف والتسلكيط.
على من تعتقد هذه الكائنات السياسية انها انتصرت.
من هم خصومهم السياسيون.
هل إنتصر هذا المشروع السياسي الحكومي على البطالة التي تفاقمت؟
هل تم تسجيل إنتصار على مؤشرات التنمية المستدامة التي تراجعت بشكل ملفت؟
هل تم تسجيل تقدم على مستوى مؤشرات السعادة للشعب المغربي ؟
هل يمكن لنا اليوم القول اننا نجحنا في إرساء مقومات تعليم منتج للمعرفة ؟
هل استطاعت حكومتنا توفير خدمات صحية محترمة على مجموع ترابنا الوطني ؟
هل وهل وهل واين ما ولينا وجوهنا نصطدم بالمؤشرات المقلقة التي ربما سيتم مواجهتها في نسخة حكومة اخنوش الثانية بتوجهين اساسين ..
التلواز وهز لكتاف .
وتوزيع مصاصة لكل مواطن
على اعتبار أن الصحة اليوم يمكن اختزالها في أهمية التجميل كإختصاص يحتاجه أداء الحكومة منذ زمن .
ختاما ما يهمنا من مشاهد التلفزيون الذي قدم لنا مراسيم تعين الحكومة التي لم تعكس الانتظارات الحقيقية للشعب .
ما يهمنا وما نحن نبتهل للمولى عز وجل هو الشفاء العاجل لعاهل دولتنا .
……….