Home » أراء الكتاب » العبث البوعيدي……

العبث البوعيدي……

بقلم عزيز الوحداني

عبث أصبح عادة مألوفة داخل دهاليز المكتب المسير للمجلس الجهوي لكليميم واد نون،و بطلها الرئيس بوعيدة عبد الرحيم،من خلال الإستهتار المتكرر بمستقبل الجهة الفتية التي كان الجميع يأمل منها خيرا عند إحداثها بعد التقسيم الجهوي الأخير،خاصة و أن الإمكانيات التي تتوافر عليها المنطقة كان منطلقا للتنظير والتفاؤل، من بعض المختصين في الشأن التنموي،هي جهة تحوي خيرات بحرية و فلاحية تعد مركزا و مرجعا أساسيا من أجل المساهمة في تحريك العجلة التنموية ،إضافة إلى اعتبار الجهة موقعا استراتيجيا مهما من خلال كونه يربط بين الشمال والجنوب المغربي،الكل كان يطمع في مستقبل أفضل،لكن ما نسمعه اليوم من عشوائية في التسيير من طرف من لهم مفاتيح التسيير ،عبر ارتكاب زلات تلو زلات ،أدت إلى تعطيل تفعيل البرامج التنموية على أرض الواقع،كان آخرها رفض وزارة الداخلية التأشير على الميزانية العامة لمجلس الجهة،نظرا لعدم احترام المساطر المتعارف عليها قانونا ،رغم أن من يرأس جهة كليميم واد نون ،يعد إطارا قانونيا ،وأستاذا جامعيا بجامعة القاضي عياض بمراكش،زد على تكرار تأجيل دوارات المجلس أكثر من مرة، وبدون عذر مقبول،وهو ما فوت على المنطقة فرص كثيرة أثرت بشكل كبير على المجال التنموي عامة،و هو سبب مباشر في عدم تفعيل عمل اللجان ،لعدم توفر هاته الاخيرة على برنامج محدد و عقلاني، و هو ما تجلى للعيان أثناء رفض لجنة المالية التابعة للمجلس الجهوي إبان الإجتماع التي تم عقده مؤخرا بتاريخ 29/12/2016،جميع النقط التي أدرجها الرئيس عبد الرحيم بوعيدة عندما قدم بصفته رئيسا طلبا للجنة بعقد إجتماع من أجل دراسة بعض النقاط التي لها علاقة بالتسيير المالي،إلا أنها قوبلت بالرفض من طرف اعضاء اللجنة،على الرغم أن هذه الأخيرة يرأسها مستشار ينتمي إلى الأغلبية المسيرة،وكان سبب الرفض هو غياب المرفقات المتعلقة بتلك النقاط المدرجة في جدول الأعمال،خاصة النقطة المتعلقة بالإتفاقيات المبرمة مع جمعيات المجتمع المدني ،حيث لم يتم التصريح بتلك الجمعيات،وهو ما يطرح مجموعة من التساؤلات حول ذلك،هل هو خطأ غير مقصود،أم أن بوعيدة لا يريد التصريح بأسماء الجمعيات المستفيدة من الدعم المالي لمجلس الجهة،لكن العبث الأكبر الذي أفاض الكأس البوعيدي ،هو عندما راسل المجلس الجهوي الولاية بتاريخ 27/12/2016،قصد إخبارهم بعقد دورة المجلس ،دون علم المستشارين، نعم يا سادة إنه العبث البوعيدي الذي أظنه أخطأ الفهم في كيفية تحمل مسؤولية التسيير . فاعبث يا عابث إننا ها هنا نحن متابعون و لخرجاتك متفرجون،ولحظنا لنادبون.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

اعلانات
التخطي إلى شريط الأدوات