Home » أراء الكتاب » المستشفى الجهوي بكلميم..لا تزال دار لقمان على حالها رغم….. “قل كلمتك وامض”

المستشفى الجهوي بكلميم..لا تزال دار لقمان على حالها رغم….. “قل كلمتك وامض”

الحسين هداري°

الانطباع الذي لا يزال مثواترا وبشكل يومي عن المستشفى الجهوي بكلميم لدى المرتفقين  وعموم المواطنين يزال كما هو منذ سنوات ويكرر و كأننا لا زلنا في سنة 2015 أو 2016… مشكلة السكانير و غياب طبيب المستعجلات الذي يشكل النقطة السوداء داخل هذه المؤسسة و لم يتم التغلب عليها بشكل نهائي.

 ودون الخوض في الأمور الأخرى من وجود تخصصات من عدمها و وجود خدمة بجودة عالية في مختلف المرافق من عدمه، فيحق لنا التساؤل عن الكم الهائل من الاتفاقيات التي أبرمتها المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية والتي استحودت على حصة الأسد من برامج مجلس جهة كلميم واد نون ودون الحديث عنها يكفي التذكير فقط باتفاقية الإطار “الأم” التي وقعها في نونبر 2023 وزير الصحة والحماية الاجتماعية ووالي جهة كلميم واد نون و رئيسة مجلس الجهة والتي كان عنوانها الرئيس تمويل وتنفيذ المشاريع الصحية بالجهة، وتأهيل البنية التحتية الصحية لضمان تغطية مختلف الأقاليم التابعة لها بشبكة الرعاية الطبية وما تتطلبه من إمكانات مادية ولوجيستكية وموارد بشرية.

إن عدد الاتفاقيات و الدعم الذي حضيت به المديرية الجهوية للصحة بواد نون في عهد المدير الحالي لا يمكن مقارنته بتاتا مع ما كان يعطى لهذه المؤسسة سابقا، فتارة لشراء التجهيزات وثارة للتعاقد مع أطباء و ثارة لتهيئة جانب من جوانب المستشفى الجهوي لم ينعكس على الانطباع السابق للمواطن  بتحسن في خدمات المستشفى و تجويدها و ابتكار خدمات أخرى لكن رغم كل تلك الأموال لا تزال دار لقمان على حالخا.

يقع كل ذلك في عهد المدير الجهوي الحالي والذي هو ابن المنطقة و عايش القطاع الصحي منذ سنوات اشتغاله مفتشا واختبر أدق تفاصيله و إكراهاته وحتى “دسائسه” وهو ما يخول له دون غيره النهوض بقطاع الصحة بجهة كلميم واد نون و لاسيما المستشفى الجهوي الحالي أما الذي في طور الإنجاز فربما ساكنة جهة كلميم واد نون نسيت مؤسسة اسمها المستشفى الجامعي  الذي قارب العقد من الزمن من اعلان بنائه لكن لا يزال في طور الإنجاز و إلى متى ؟؟

إننا أمام معضلة كبيرة لايمكن وصفها إلا بسوء التسيير أو على الأقل بعدم تقدير المسؤوليات وعدم استحضار مكانة الخدمات الصحية لتي يجب أن يحضى بها المواطن بجهة كلميم واد نون فإن كان المشكل في السنوات السابقة يرجع إلى قلة الدعم و شح الميزانيات فلا أعتقد أن هذا الأمر ظل مطروحا خصوصا في وجود مجلس جهة كلميم واد نون الذي أغدق المديرية بكم هائل من الاتفاقيات والمبالغ المالية كما و في الاهتمام الذي يعطيه والي الجهة لهذا القطاع و كلمته في الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر صريحة ولا تحتمل أي تأويل من أن هناك مجهودات بذلت لصالح هذا القطاع  لكن الخلل أين يكمن هل في الإدارة الجهوية؟ أم في إدارة المستشفى؟ أم في الأطباء أنفسهم؟؟.

و إن كانت هذه الأسئلة الأخيرة لا تهم المواطن في شيء بقدر ما يهمه الحصول على خدمات بجودة عالية في مستشفى عمومي نطرحها للتذكير علها تجد أذنا صاغية للتخلص من الأنانية الشخصية والمصلحة الخاصة و استحضار الحس الوطني والمسؤولية المهنية.

° مدير النشر

اعلانات
التخطي إلى شريط الأدوات