Home » أخبار جهوية » رشيد بشارة المدير الإقليمي للتعليم بسيدي إفني يتحدث لكلميم بريس عن الدخول المدرسي الجديد و مستجداته بالإقليم

رشيد بشارة المدير الإقليمي للتعليم بسيدي إفني يتحدث لكلميم بريس عن الدخول المدرسي الجديد و مستجداته بالإقليم

في إطار مواكبتها للدخول المدرسي للموسم الحالي 2025.2026 ومستجداته دشنت  جريدة كلميم بريس الإلكترونية حوارات مع المديريات الإقليمية الأربع بجهة كلميم واد نون لوضع متتبعيها و ساكنة الجهة في صورة  مجريات الدخول المدرسي الجديد و مستجداته عبر طرح ثلاث أسئلة للمسؤولين الإقليميين عن التعليم بالجهة. والحلقة الثالثة مع المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم  سيدي إفني رشيد بشارة.

جريدة كلميم بريس: كيف تسير عملية افتتاح الموسم الدراسي الجديد 2025/2026 فيما يخص التحاق الإدارة التربوية والإجراءات المصاحبة له؟

 السيد المدير الإقليمي لسيدي إفني:  أود في البداية أن أشكركم على الإستضافة والشكر موصول من خلالكم لطاقم جريدة “كلميم بريس” على المجهودات المتواصلة لتغطية الشأن التعليمي على صعيد المديرية الإقليمية لسيدي إفني.جوابا على سؤالكم، فقد انطلق الموسم الدراسي الجديد 2025/2026 يوم الاثنين 01 شتنبر 2025 تحت شعار :”جميع من أجل مدرسة ذات جودة” وطبقا لمقتضيات المقرر الوزاري رقم 051/25بشأن تنظيم السنة الدراسية الحالية، فقد شهد اليوم الأول إلتحاق مختلف هيئات وزارة التربية الوطنية لمقرات عملهم ومن بينها هيئة الإدارة التربوية والتدبير  من أجل إنجاز مختلف العمليات المرتبطة بإجراءات الدخول المدرسي وعلى رأسها استقبال الأطر التربوية و عقد اجتماعات تنسيقية و الحسم في البنيات التربوية وتوزيع جداول الحصص والسهر على تنظيم دخول مدرسي محكم يجمع بين البعد التربوي والإداري.وفي نفس السياق،تتواصل العمليات المرتبطة بتعميم نموذج “المدرسة الرائدة” على المستوى الإقليمي في السلكين الإبتدائي والثانوي والإعدادي من خلال استكمال العمليات المرتبطة بتأهيل المؤسسات التعليمية و تجهيز الأقسام الدراسية وتكوين الأساتذة في الطرق البيداغوجية المعتمدة بمدارس الريادة. وفي هذا الصدد، تضطلع هيئة الإدارة التربوية بدور مهم في تنسيق جهود مختلف المتدخلين وإجراء عملية تقييم مكتسبات التلميذات والتلاميذ من خلال روائز التموضع و  أنشطة الدعم والتثبيت بما يحقق الجودة وتكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ ويجعل مدارس الريادة فضاءات للإبداع والإبتكار و التميز والإنصاف.

    وبهذه المناسبة لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لجميع المساهمين في تدبير الدخول المدرسي لهذه السنة وعلى رأسهم السيد عامل إقليم سيدي إفني والسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون ورؤساء المجالس المنتخبة والشركاء الإجتماعيون وجمعيات أمهات وآباء و أولياء التلاميذ على صعيد إقليم سيدي إفني.

 كلميم بريس: ما هي مستجدات الدخول المدرسي الجديد وما هي التدابير المتخذة لتنزيلها إن وجدت  وبما يتميز عن المواسم السابقة ؟

 السيد المدير الإقليمي:  يأتي الدخول المدرسي الحالي في سياق مواصلة الجهود لتنزيل وتحقيق الأهداف الكبرى لخارطة الطريق 2022/2026 عبر مجموعة من المشاريع المندمجة وعلى رأسها مشروع تعميم نموذج “المدرسة الرائدة” التي تهدف إلى الرفع من جودة التعلمات الأساسية و تعزيز تحكم التلاميذ في المكتسبات الدراسية وتنمية كفاياتهم المعرفية والحد من الهدر المدرسي بالإضافة إلى تشجيع التفتح الفكري عبر تبني مقاربات تربوبة حديثة وفعالة.وفي هذا السياق، فإن أهم ما يميز الدخول المدرسي الحالي بمديرية سيدي إفني هو تعميم نموذج المدرسة الرائدة بجميع المؤسسات التعليمية الإبتدائية بالإقليم من خلال إعتماد 47 مؤسسة ابتدائية إضافية.بالنسبة للسلك الإعدادي، فقد تمت إضافة 7 مؤسسات إعدادية جديدة إلى شبكة إعداديات الريادة بالإقليم.وفي هذا الإطار،تم تنظيم مجموعة من الدورات التكوينية حول برنامج دعم التعلمات الأساس بمؤسسات الريادة في أربعة مراكز عبر الإقليم تحت إشراف 26 مفتشا مواكبا. كما تم الانتهاء من عمليات تأهيل الحجرات الدراسية والفضاءات المدرسية بالمؤسسات التعليمية الرائدة وتجهيزها باللوازم التربوية والعدة الرقمية اللازمة لبلوغ الأهداف التربوية المسطرة. وفي الجانب التربوي، تم إجراء الروائز  القبلية من أجل تشخيص مستوى التلميذات والتلاميذ كخطوة أولى من أجل برمجة حصص الدعم التربوي للتلميذات والتلاميذ.

 كلميم بريس: ما هي أولويات المديرية الإقليمية لتنزيل مشروع مؤسسات الريادة لتحقيق النسبة المعلن  عنها نهاية الموسم الماضي؟

السيد المدير الإقليمي: لا شك أن مشروع “مؤسسة الريادة” يشكل رهانا وطنيا لإصلاح المدرسة المغربية وتحقيق الجودة والتميز في الوسط المدرسي، وبالنظر إللى النتائج المشرفة التي راكمتها المديرية الإقليمية لسيدي إفني خلال الموسم الدراسي المنصرم فيما يتعلق بجودة التعلمات والتحكم في المكتسبات الدراسية لدى التلاميذ في الوسطين الحضري و القروي، فإن المديرية ستواصل العمل على بذل المزيد من الجهود لإنجاح تجربة “المدرسة الرائدة” في عموم المؤسسات التربوية بالإقليم من خلال 3 مداخل أساسية:

 التكوين: تكثيف الدورات التكوينية لفائدة الأطر التربوية حول المقاربات البيداغوجية الجديدة المعتمدة في مدارس الريادة( مقاربتي التدريس وفق المستوى المناسب Tarl والتعليم الفعال EE )

الأنشطة الموازية:تفعيل الأنشطة الموازية داخل المؤسسات التعليمية  من خلال عقد شراكات مع الجمعيات المدنية بما يجعل المؤسسة التعليمية فضاء للتميز والتفتح وصقل المواهب.

التعبئة المجتمعية: تنظيم حملات تواصلية ولقاءات عن قرب مع جمعيات المجتمع المدني وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ من أجل الإنخراط في المجهود الجماعي لإصلاح المدرسة المغربية وجعلها فضاء للتواصل والتعلم والإبداع.

 وبهذا يكون الدخول المدرسي الحالي محطة هامة لإصلاح المدرسة المغربية من خلال نموذج المدرسة الرائدة وبما يحقق الغايات الكبرى لخارطة الطريق 2022/2026.

اعلانات
التخطي إلى شريط الأدوات