Home » تقارير » ارتقو فالقاع ازدحم…جاهلية قريش 2017

ارتقو فالقاع ازدحم…جاهلية قريش 2017

بقلم: عبد الودود ظويف

لا يختلف عاقلان على ان العنصرية والميز على اساس الانتماء القبلي او العرقي او حتى على اساس النوع, لا يختلف عاقلان ان ذالك لا يتجاوز كونه جاهلية عفا عنها الزمن واكل عليها الدهر .
اذا كان همنا المشترك التنمية وخدمة المصلحة العامة محاولة منا جميعا الرقي بمنطقة تقوقعت في قاع مزدحم من الجهل والامية والاهمال والقهر الاجتماعي والغبن والتكالب واللا مبالات والفساد , فيجب علينا تجاوز تلك الجاهلية المقيتة وتجاوز منطق انا واخي ضد ابن عمي وانا وابن عمي ضد الغريب. يجب ان تحكمنا علاقة تتجاوز مصالحنا الضيقة, ان كان همنا خدمة الصالح العام فيجب ان نتعامل بمطق الاعتراف بالجميل لصاحبه حتى يكمل في جميله وان نقف على رأس المخطئ ونوبخه حتى يعدل عن خطئه ( اللي عدل شي زين ينكالو ياك يكمل فيه واللي عدل شي خاسر ينكالو ياك يرجع عنو).
ان ندعو الى مبادئ معينة ونتبناها وندافع عنها ظاهريا ونقوم بعكس ذلك ونقيضه باطنيا فهي قمة النفاق والانانية والجبن .
في نظري البسيط, من يريد ان يحمل هم الصالح العام, يجب ان يتجرد من سلهام الانتماء السياسي وان يتجرد من انانية القبيلة الجاهلة وان يكون منتخبا للجميع و ان يكون (خادما) لمن اختاره واوكل اليه امر تسيير شؤونه .
لكن ان نفشل في خدمة صالح العموم ونعلق فشلنا على من يخالفنا في الرأي وفي المنهج فهو امر بليد ومتجاوز ما دمنا نمتلك كامل الصلاحيات لاستولاد التنمية .
قمة الجبن ان نفشل ولتبرير فشلنا او محاولة منا لارجاح الكفة نتعلق ونستنجد بمكون القبيلة ونعتبره نقطة قوة لارضاخ السلطة ولفرض ارائنا على الرأي العام فهو امر مؤسف ويجرح الخاطر .
عفوا فلا اظن ان عملية اختيار المسؤول عن طريق الاجماع على اختياره لا اظنها الا قمة الديمقراطية . وحين اخترنا ممثلينا لم نخترهم على اساس انتمائهم القبلي او السياسي بقدر ما اخترناهم على اساس برامجهم ووعودهم . لكن اظن هذه النظرية لا تصلح بل وتنتهي صلاحيتها مباشرة حالما انزلناها تطبيقيا في مجالا لا يزال يعيش جاهلية قريش . والطامة ان تتمظهر الجاهلية هاته في جماجم من يعتبرون انفسهم مثقفون …
عسانا الرقي ….

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

اعلانات
التخطي إلى شريط الأدوات