Home »
اخبار محلية »
الكنوز الإنسانية الحية بحوض وادنون …موضوع ندوة علمية ضمن فعاليات المنتدى الجهوي الثالث للصناعات الثقافية بجهة كلميم واد نون
الكنوز الإنسانية الحية بحوض وادنون …موضوع ندوة علمية ضمن فعاليات المنتدى الجهوي الثالث للصناعات الثقافية بجهة كلميم واد نون
شكل موضوع ” الكنوز الإنسانية الحية بحوض وادنون … آفاق الحماية والتثمين في ظل الصناعات الثقافية والثورة الرقمية موضوع ندوة نظمت بكلميم بمشاركة أكاديمينن و باحثين و مهتمين في مجال الثقافة الأمازيغية والحسانية.
وسعت الندوة التي نظمتها جمعية بويزكارن للتنمية والثقافة ضمن فعاليات المنتدى الجهوي الثالث للصناعات الثقافية بجهة كلميم واد نون إلى فتح نقاش عمومي بين مختلف الفاعلين والمهتمين بالتُّراث بالجهة حول الإكراهات المسجلة على مستوى جرد هذا التُّراث بالجهة، ودراسة المداخل الممكنة من أجل تحويله إلى ثروة مادية، وكذا آليات تدبيره وتثمينه حتى ينضم إلى مُحركات عجلة التنمية بالجهة.
وخلال هذا اللقاء أبرز المتدخلون الكنوز الإنسانية الحية التي تتميز بها جهة كلميم واد نون كالمواسم التراثية ذات القيمة الإنسانية والتاريخية كموسم طانطان كما أبرزوا غنى تراث المنطقة الغني بالمعارف والمهارات والخبرات الإنسانية المحلية كالمعارف المرتبطة بالنخلة و الخيام والحلي الأمازيغي والصحراوي.
وفي كلمة بالمناسبة أكد رئيس جمعية بويزكارن للثقافة والتنمية مصطفى أشبان أن المكونات والعناصر اللامادية للتراث الوطني التي تغطي مجالا واسعا من الممارسات والتقاليد والتعبيرات والمعارف فضلا عن الأدوات والأشياء والقطع الأثرية والفضاءات الثقافية المرتبطة بها تحضى في المغرب بمكانة مهمة ووازنة.
و أضاف أن الدورة الثالثة من المنتدى الجهوي للصناعات الثقافية بجهة كلميم واد نون تسعى إلى فتح نقاش عمومي هادف ومسؤول بين مختلف الفاعلين والمهتمين بالتراث بالجهة حول الإكراهات المسجلة على مستوى جرد هذا التراث بالجهة ودراسة المداخل الممكنة من أجل تحويل هذا التراث إلى تروة مادية.
محمد أوموس وهو أستاذ وباحث بالمعهد الوطني لعلوم الأثار والتراث بالرباط أن التشريع المغربي الخاص بحماية التراث الثقافي خاصة قانون 80.22 ظل يفتقر لضوابط قانونية ومسطرية خاصة بالتراث اللامادي بمختلف تجلياته و أصنافه بما في ذلك الكنوز الإنسانية الحية مما دفع باللجوء إلى التشريع الدولي الخاص بهذا النوع من التراث وبخاصة اتفاقية باريس 2003 الصادرة عن منظمة اليونسكو والقواعد التشريعية ذات الصلة الصادرة عن منظمة الإيسيسكو.
كمااستحضر القانون الجديد رقم 33.22 والذي جاء لحماية وتثمين الكنوز البشرية الحية من خلال العناية بحاملي المهارات والمعارف والعادات المرتبطة بالطبيعة والحياة و إعادة الاعتبار إليهم .
من جانبه أكد الباحث في التراث الحساني الطالب بويا لعتيك أن الكنوز البشرية الحية تتميز بخصوصيات متعددة تشمل جميع مناحي الحياة البشرية وتظل لصيقة بها ما حييت رغم التغيرات التي يمر منها هذا الجنس البشري حسب الظروف الحياتية والبيئات المختلفة مضيفا أن بعضا من هذه الخصوصيات تبقى لصيقة به رغم ما يعتريها من تغيير ومحو.
و أكد في هذا السياق أن الألعاب الشعبية المختلفة التي عرفها الإنسان الصحراوي ومارسها الذكور والإناث لا تخلو من فوائد علمية و ذهنية وبدنية تميز البعض عن البعض و تصير مضرب أمثال وتميز بين الجنسين مبرزا الدور المحوري لهذه الألعاب الشعبية في التربية وتقويم السلوك والترويح عن النفس.
و أبرز باقي المتدخلين أهمية منظومة الكنوز البشرية الحية في المحافظة على التراث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية علاوة على دورها في حماية نقل المعارق التقليدية والممارسات والمهارات اليدوية التي بدأت في التراجع والتقلص. ودور الدولة في مأسسة هذه الكنوز البشرية الحية كالية للمحافظة على المعارف والخبرات وتتمينها وتطويرها و حمايتها من الانقراض.
وعرف المنتدى الجهوي الثالث للصناعات الثقافية بجهة كلميم وادنون، المنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) وبتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان تنظيم ورشات للتلاميذ والتلميذات الغاية منها تمكينهم من كفايات ومهارات وقدرات مرتبطة بالهوية الثقافية والمشترك الثقافي المغربي عموما و تعريفهم بمفهوم التراث الثقافي والأدوار التي يقوم بها في مسار التنمية
2025-02-16
اعلانات