قالت السيدة لاريزا فيشنفاكوفا، مديرة التسويق بواحدة من أكبر الوكالات الروسية المتخصصة في مجال تنظيم الرحلات السياحية ، إن المغرب الذي يعتبر بالنسبة لعدد كبير من السياح الروس وجهة سياحية صيفية، يشكل أيضا اختيارا جيدا من أجل الاستمتاع بالشمس الدافئة لبضعة أسابيع خلال فصل الشتاء الذي تعرف فيه روسيا بردا قارسا .
وأوضحت في تصريح للصحافة ، بمناسبة الزيارة التي يقوم بها 120 من وكلاء الأسفار الروس للمغرب لاستكشاف الوجهات السياحية لأكادير والصويرة ومراكش ، أن وكالة “كورال ترافل” التي تمثلها وضعت رهن إشارة السائح الروسي عرضا سياحيا نحو المغرب يناسب تطلعاته خلال فصل الشتاء ، حيث بإمكان هذا السائح المجيء إلى أكادير عبر خط جوي مباشر.
وأبرزت أن الوجهة السياحية المشمسة التي يمثلها المغرب، إضافة إلى السعر التنافسي لعرضه السياحي ، وكذا المسافة بين البلدين التي لا تزيد عن ست ساعات من الطيران، كلها مزايا تجعل المغرب يقدم عرضا سياحيا مغريا.
وأضافت أن وكالة “كورال ترافل” نظمت ، بمعية المكتب الوطني المغربي للسياحة ، سلسلة من التظاهرات الترويجية للتعريف بالمنتوج السياحي المغربي بشكل أفضل في أوساط السياح الروس ، ليس فقط بالنسبة لفصل الصيف ، ولكن أيضا خلال فصل الشتاء.
وأكدت السيدة لاريزا فيشنفاكوفا أنه إلى جانب المزايا الثقافية والسياحية التي يتوفر عليها ، فإن المغرب يتمتع بمناخ آمن بالنسبة للسياح ، معربة عن تفاؤلها إزاء إمكانيات تطور أعداد السياح الروس الذين سيتوافدون مستقبلا على المغرب.
وتعمل وكالة “كورال ترافل” منذ عشر سنوات على تنظيم رحلات سياحية نحو وجهة أكادير، وعملت خلال السنة الجارية على تدشين مبادرة جديدة بالنسبة إليها، تتمثل في إدراج هذه الوجهة ضمن برنامج رحلاتها الخاص بفترة فصل الشتاء.
وتتزامن هذه المبادرة مع إطلاق خط جوي أسبوعي مباشر بين موسكو وأكادير، تم تدشينه يوم 13 أكتوبر الماضي ، حيث سيضاف هذا الخط لثلاث رحلات منتظمة تربط بين روسيا وأكادير ،عبر الدار البيضاء.
من جهته، أبرز مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة في موسكو ، السيد سمير السوسي ، أن المغرب معروف في روسيا بكونه وجهة سياحية صيفية ، ومن تم فمن الضروري الاشتغال على الجانب التواصلي والترويجي من أجل تغيير هذه الرؤية ، علاوة على تعزيز الربط الجوي.
وأضاف أن عدد السياح الوافدين من روسيا على المغرب ارتفع خلال السنة الجارية بنسبة 130 في المائة ، حيث تستحوذ السياحة الشاطئية على ما يناهز 85 في المائة من مجموع الوافدين ، مشيرا إلى أن هناك مجهودات كبيرة تبذل على مستوى الترويج للمثلث الرابط بين مدن أكادير- مراكش- الصويرة ، إلى جانب التعريف بالمدن المغربية العريقة ، وبمناطق الجنوب.