Home » الملف الشهري » بنعبد الله: الحكومة غيرت فقط الوجوه خلال التعديل الحكومي دون تعديل السياسات

بنعبد الله: الحكومة غيرت فقط الوجوه خلال التعديل الحكومي دون تعديل السياسات

كد نبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم الأحد، أن التعديل الحكومي غير الوجوه فقط دون تغيير السياسات، مسجلا أن قانون المالية لسنة 2025 يكرس نفس الاختيارات الفاشلة.

وأوضح بنعبد الله، خلال تلاوته تقرير المكتب السياسي للحزب، خلال دورة اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، أن “الحكومة اكتفت بإجراء تعديل حكوميٍ غير بعض الوجوه وأضاف وجوهاً أخرى، دون تغيير عمق السياسات ومضمونها”.

وتابع أن “التعديل المذكور، أثار مخاوف أكبر، لدى الرأي العام الوطني، بخصوص مصير المرفق العمومي، وبخصوص مخاطر تعمق مظاهر تضارب المصالح، وذلك بالإضافة إلى ما طرحه هذا التعديل الحكومي من تساؤلات عريضة حول قدرات بعض الوجوه الجديدة على حمل هكذا مسؤوليات”.

وأكد الأمين العام للحزب أن الحكومةُ أصرت “بِتَعاليها المألوف، على تَجاهُلِ أيِّ صوتٍ آخر. واستمرت في اعتمادِ خطابِ الارتياح والرضى المفرط عن الذات، وعلى عدم الاهتمامِ بمعاناة المغاربة وأوضاعهم الاجتماعية المتدهورة، وخاصة الفئات المستضعفة في الحواضر والقرى والطبقة المتوسطة والشباب، ولا بأوضاع المقاولة المغربية”.

وأشار إلى أن الحكومة واظبت على “غيابها السياسي المُدَوّي، وعلى ضُعفِ حُضورها التواصلي، كَمَا على عجزِهَا عنِ استباقِ الاحتقانات الاجتماعية، والبُطءِ في مُعالجتها، كما هو الشأنُ، بعد أزمة التعليم، بالنسبة لأزمة كليات الطب والصيدلة التي استمرت لموسمٍ جامعيٍّ كامل، بما خلَّفَ تداعياتٍ سلبية يَصعُبُ جداًّ استدراكُها”.

واعتبر أن الحكومة جاءت “بقانونٍ ماليٍّ رابع لسنة 2025، يكرّس نفسَ سياساتِ واختياراتِ سابِقِيهِ الفاشلة، ولا يَرقى أبداً إلى معالجة مظاهر الفقر المتزايد؛ والقدرة الشرائية المتدهورة، وصعوبات المقاولات المغربية التي تختنق. كما أنه لا يَرقى إلى حجم الانتظارات فيما يتعلق بضمان السيادة الاقتصادية؛ ولا فيما يرتبط بالقدرة على معالجة التراجع الخطير للتشغيل والارتفاع غير المسبوق للبطالة”.

وقال الأمين العام لحزب “الكتاب” إن “الارتفاع الفاحش والمتواصل في أسعار معظم المواد الاستهلاكية والخدماتية هو الذي يفسر انزلاقَ 3.2 مليون مغربي نحو عتبةِ الفقر والهشاشة، وهو الذي يُفسِّر تَدَهوُرَ مستوى معيشة أكثر من 80% من الأسر المغربية. وذلك في الوقت الذي وعدتْ فيه الحكومةُ بتوسيعِ دائرةِ الطبقة المتوسطة”.

وسجل بنعبد الله، أن ارتفاع أرقام البطالة يعد “نقطةٍ سوداء في عهد هذه الحكومة، بما يُبرهِنُ على فشلِ مقارباتِها الاقتصادية، وعجزها البيِّن في تطويرِ قُدراتِ المقاولات المغربية، وفي اعتماد تطويرٍ حقيقي لتصنيعٍ حديث”.

اعلانات
التخطي إلى شريط الأدوات