كشف مصدر مقرب من المشاورات عن الخطوط الحمراء التي لا يمكن لرئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، تجاوزها في مسألة استمرار مشاورات تشكيل الحكومة التي اقتربت من 120 يوميا من “البلوكاج”.
وأوضح مصدر هسبريس أن “مشاورات تشكيل الحكومة التي يقودها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والتي توقفت بسبب مواقف الأحزاب الأخرى، وخصوصا حزب التجمع الوطني للأحرار، لا يمكن أن تستمر إذا ما تم التمسك بتمريغ أنف رئيس الحكومة في التراب”.
واعتبر المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن “كرامة رئيس الحكومة من كرامة مؤسسات الدولة؛ لذلك لابد من مراعاة أن الحزب الذي حصل على الأغلبية هو حزب العدالة والتنمية، وبناء عليه تم تعيين أمينه العام من طرف الملك محمد السادس رئيسا للحكومة”.
وسجل مصدر الجريدة أن “رئيس الحكومة لا يمكنه تقديم تنازلات أكثر مما قدمه”، رابطا التقدم في المشاورات بـ”ضرورة بناء تفاوض قائم على أن كل حزب يمثل نفسه، ولا يمكن أن يتم فرض أي حزب آخر على رئيس الحكومة”؛ وذلك في إشارة إلى تمسك رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.