تناقض المجلس الإقليمي لكلميم..في نفس الدورة يحرم الجمعيات الرياضية من مليون درهم و ينوي تقديم طلب لإنشاء عصبة لكرة القدم

وقع المجلس الإقليمي لكلميم في دورته الاستثنائية المنعقدة يوم الخميس الماضي في تناقض صريح ينم عن عشوائية في التخطيط والتسيير بعدما صوت في نفس الدورة على طلب سيقدم لاحقا  لرئيس الجامعة الملكية لكرة القدم قصد إتشاء عصبة جهة كلميم واد نون في حين منع الفرق الرياضية المشتغلة بالإقليم من دعم قدره 1.000000.00 درهم بعدما صوت المجلس في ذات الدورة على تحويل اعتمادات مالية من الفصل المتعلق بإعانات الجمعيات الرياضية والذي قيمته المبلغ السالف الذكر وتحويلها إلى جمعية الجواد الأصيل ومؤسسات اجتماعية أخرى.
تصرف يظهر فقط أن المجلس الإقليمي لكلميم أراد فقط أن يركب على حدث العصبة واستغلاله سياسيا بعدما ترافع عليه رؤساء الأندية في زيارة لهم لرئيس الجامعة الملكية: أولا لكون العصبة تهم جهة كلميم واد نون ككل وليس إقليم كلميم فقط وهو مايفسره وضع هذه المسألة كنقطة أخيرة من جدول أعمال الدورة والاي نصت فقط على طلب إنشاء فرع للجامعة بكلميم وليس عصبة كلميم واد نون، مما يعني أن هذه النقطة التي ربما أدخلت أخيرا في جدول الأعمال لم يتم استيعابها من طرف الرئيس وهو ما صححه بعض الأعضاء إبان التقاشات. أضف لكل ذلك  أنه لو كانت التنمبة الرياضية بالإقليم حاضرة في برنامج الرئيس الحالي لبحث عن اعتمادات أخرى لدعم جمعية الجواد الأصيل والجمعيات ابثقافية دون المساس بالمساعدة التي يمكن أن يقدمها للجمعيات الرياضية عبر اتفاقيات شراكة تماشيا مع مذكرة وزير الداخلية المتعلقة بالمنح ، دون الاختباء وراء عجز الميزانية الذي يقدم دائما كتبرير لكل الانتقادات التي توجه للمجلس الإقليمي لكلميم.
وهذا الموضوع أي العجز في الميزانية سيكون العنوان الكبير لمقالة تحليلة من هذا المنبر نوضح فيها أن مبرر عجز الميزاتية ما هو فقط إلا جدار يخفي التضخيم المهول لأرقام ميزانية التسيير على حساب التنمية وتعويض صفقات لمشاريع تنموية كبيرة باتفاقيات لتسليم سيارة إسعاف لجماعة هنا وحافلة نقل مدرسي لجماعة هناك.