قال الأستاذ عبد الله ساعف مدير مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، إن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي نجاح كبير وأحد أهم الإنجازات المحققة في العهد الجديد.
وأوضح الأستاذ ساعف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الإنجاز، جاء نتيجة للمجهود الشخصي لجلالة الملك محمد السادس، والعمل بنفس طويل وبالكثير من الصبر عبر سنوات.
وأكد أن ذكاء جلالته في التعاطي مع هذا الملف مكن المملكة من العودة بشكل قوي وبارز للمنتظم الإفريقي.
وأبرز ساعف أن هذا الإنجاز هو أيضا ثمرة مجهود مهيكل ومخطط له يحمل الكثير من وجدان جلالة الملك، ومن رؤيته المنبنية على الانفتاح على القارة وتطوير العلاقات مع دولها في شتى المجالات، خاصة من خلال المعاهدات والزيارات التي قام بها في الآونة الأخيرة.
وشدد على أن عودة المغرب “القوية” للاتحاد الإفريقي “لا تعني أنه تنازل عن حقوقه أو تراجع عن موقفه من وحدته الترابية، بخلاف ما تروج له مجموعة من الأطراف المناهضة، موضحا أن “وجود دول متصارعة بنفس المنظمة لا يتنافى أبدا مع مواقفها ومبادئها”. وأشار الأستاذ ساعف إلى أن “ما جرى بالأمس يؤكد أن المشهد الإفريقي تغير بشكل جدري مقارنة مع فترة الثمانينات وبداية التسعينات، وأن “إفريقيا الأمس لا علاقة لها بإفريقيا اليوم”، مضيفا أن “تزايد عدد الدول المؤيدة للموقف المغربي يعكس هذا التغيير”