هل سَيُعاقب البيجيدي برفضه قرار وزارة الداخلية.. النجامي: أي تسوية لحل أزمة مجلس الجهة لا يجب أن تكون بأي ثمن

أوردت الكثير من المنابر الإعلامية الإلكترونية منها والورقية خبر قرب التوصل لاتفاق أو تسوية  بين مكونات مجلس جهة كلميم واد نون الموقوف بقرار من وزارة الداخلية لتجاوز قرار هذه الأخيرة و إيصال الوزيرة مباركة بوعيدة لرئاسة الجهة بدلا من ابن عمها عبد الرحيم.
وفي كل التسويات التي ذكرتها هذه المصادر تشير إلى انتصار المعارضة التي تملك الأغلبية في هذه التسوية و ستحصل فيها على نائبين للرئيس فيما ربطت بعض المصادر تحقيق هذه التسوية بتعديل حكومي مرتقب لفسح المجال أمام مباركة بوعيدة لتولي منصب رئيس الجهة.
لكن الملاحظ في كل التسريبات غياب حزب العدالة والتنمية عن هذه المشاورات واستبعاده عنها ولم تذكر أي تسريبات  دخوله فيها خصوصا بعد تصريحات الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية في خرجته الأخيرة ضد رئيس الجهة وحزب التجمع الوطني للأحرار.
ورغم أن المشاورات لإخراج مجلس جهة كلميم واد نون من حالة التوقيف  شملت أطراف  خارجة عن أعضاء الجهة كقيادين تجمعيين و بعض أفراد عائلة بوعيدة كما ذكرت جريدة الأخبار  حين ربطت الوزيرة رئاستها بضرورة استشارة و موافقة إخوتها و أبناء عمومتها في الأمر والذين قبلوه  لئلا تفقد عائلة بوعيدة هذا الكرسي حسب ذات المصدر، ولم تذكر كل هذه المصادر ولو خبر واحد يتعلق بموقف حزب العدالة والتنمية في سير هذه المفاوضات وانخراطه فيهاد كما وأن هذا الأخير التزم  الصمت حيال كل ما يجري وينشر، بعدما كان هو السباق للتعليق على قرار وزير الداخلية القاضي بتوقيف مجلس الجهة.
فهل وصلت لحظة معاقبة حزب العدالة والتنمية بجهة كلميم واد نون بعد تصديه لقرار وزير الداخلية بإبعاده من أي مشاورات تتعلق بمجلس جهة كلميم واد نون.؟
لتقريب الرؤية من الرأي العام طرحنا هذا السؤال على الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية السيد عبد الله النجامي فأجابنا متسائلا في البداية: هل هناك مشارورات فعلا ؟؟ وفي تقديرنا يضيف النجامي، هناك تسريبات كلامية الغرض منها الدفع بالتسوية في اتجاه معين وسبق أن قلنا في تصريحاتنا وبلاغاتنا سابقا، أن الحل يجب أن يكون بشكل تشاركي بين جميع الأطراف لكن أفقه لا يجب أن يكون بأي ثمن، يضيف المصدر.
وعن سؤالنا عن الأطراف المشاركة قال السيد النجامي لا علم لنا بالأطراف المشاركة فيها وأكد أن هناك بعض االاتصالات في الموضوع مع حزب العدالة والتنمية، لكن مبادرات جادة وجاهزة كالتي  تسربت للإعلام نفى أن يكون على علم بها لكي يتم التعامل معها  بشكل رسمي و جاد.
وفي حديثه عن مشاركة العدالة والتنمية في التسوية من عدمه قال: إنهم لا يستجدون  أحدا وليس لديهم مشكل من الرجوع للمعارضة إن كان الدخول لتسوية ما سيكون بأي ثمن، وأضاف  أنهم  مستعدون للتفاعل الإيجابي مع أي مقترح يخدم مصالح الساكنة والجهة، وسنعلنه للرأي العام بكل صراحة ووضوح في وقته، يختم الكاتب الجهوي للعدالة والتنمية تصريحه لكلميم بريس.