مبارك أوراغ يكتب… نحو تأسيس جبهة لإستفادة أصحاب الأمراض المزمنة من نظام التأمين “AMO تضامن” دون إخضاعهم لمنطق المؤشر

أولى المغرب أهمية قصوى لمفهوم الدولة الاجتماعية تماشيا مع التوجهات الملكية التي ما فتئ يؤكد عليها عاهل البلاد،
وخصوصا خطاب العرش لسنة 2020 الذي أعلن فيه عن إطلاق ورش تعميم الحماية الاجتماعية ، وتماشيا كذلك مع مضامين دستور2011 الذي أكد في فصله الأول على البعد الاجتماعي للدولة المغربية، وفي فصله 31 على أن تعمل الدولة وجميع المؤسسات العمومية على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنين والمواطنات على قدم المساواة من الحقوق وخصوصا المرتبطة بالصحة والتعليم..
وفي إطار بحثنا حول مشروع تنزيل ورش الحماية الاجتماعية ، تبين غياب بنية موحدة مختصة بتنزيل هذا المشروع، وهو مافطنت له الحكومة بالمصادقة على مشروع مرسوم متعلق بإحداث الهيئة العليا للصحة في هذا الشهر..
لكن المشكل انه لم يتم بعد تصنيف المستفيدين من هذا البرنامج بطريقة تحديد الاولويات بعيدا عن المنطق المادي الذي بني عليه نظام المؤشر . فأغلب المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مكلفة ويعانون من هشاشة اجتماعية وإقتصادية كبيرة، يجدون انفسهم منشغلين بالمؤشر وتداعياته مما يؤثر على حالتهم الصحية.
في هذا الاطار تناذي اغلب فعاليات المجتمع المدني الحكومة والهيئة العليا للصحة لإضافة متغير طبيعة المرض في الاستمارةالتي يتم ملئها وتنقيطها لكي يستفيد الاشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة من التغطية الشاملة دون اخضاعهم لمنطق المؤشر شريطة تقديم ملف طبي مصادق عليه من طرف الهئيات المختصة.
وفي نقاش مع بعض فعاليات المجتمع المدني بجهة كلميم وادنون سيتم تأسيس جبهة لدعم الاشخاص الدين يعانون من أمراض مزمنة للإستفادة من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض “AMO تضامن” بدون إخضاعهم لمنطق المؤشر او ادماج المرض وطبيعته في الاستمارة المخصصة للشخص تنزيلا لتوصيات صاحب الجلالة وإنسجاما مع التوجيهات الملكية السامية التي تضمنها خطاب العرش المجيد، وكذا خطاب افتتاح السنة التشريعية 2020، بإطلاق ورش إصلاحي كبير يتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية الذي يستهذف الفئات الهشة من المواطنين.