لم يصل أحد من رؤساء جهات المملكة ال 12 ما وصل إليه رئيس جهة كلميم واد نون عبد الرحيم بنبوعيدة، حيث صار يطرق أبواب مستشاري الجهة استجداء أو طلبا بعدما أبدى كل أعضاء الجهة استعدادهم للتعاون معه في إطار القانون طوال ما يقارب السنة والنصف لكنه وطوال المدة كان يجابه الإقتراحات بالاستعلاء والتهميش واللامبالاة .
بنبوعيدة في تدوينة جديدة له أشار أنه قام بزيارة للمستشار عالي بوتا في بيته بالعيون رفقة بعض أعضاء المجلس – وتعمد أن يسميهم أعضاء بالمجلس وليس في المكتب أو الأغلبية – تغليطا للرأي العام كعادته دون أن يشير إلى مضمون اللقاء هل هو حقيقة ما صرح به أم محاولة منه لاستعطاف عالي بوتا للرجوع لصفوف الأغلبية بعدما غادرها الأخير بسبب تصرفات الرئيس نفسه والتي لخصها المستشار في عدم وضوح رؤية تسيير بنبوعيدة لجهة كلميم واد نون.
وكعادته أبدى استعدادا للتعاون مع الكل كما يصرح بذلك دائما في افتتاح الدورات ويخالف ذلك مباشرة بعد انهاء كلمته واثناء مناقشة جدول أعمال الدورات خصوصا في الاستهزاء بالاقتراحات التي تاتيه من جانب المعارضة بل واتهامها أحيانا دون مصوغات عملية لذلك.
تاتي هذه الخرجة الفيسبوكية في وقت اشتد الخناق على بنبوعيدة خصوصا بعد مطالبة المعارضة بعقد دورة استثنائية للتصويت على المشاريع الملكية التي اتهم الرئيس المعارضة نفسها بعرقلتها.