Home » أخبار جهوية » دي ميستورا يرسم صورة قاتمة للوضع في تندوف.. ويؤكد: اليأس ينتشر بين السكان

دي ميستورا يرسم صورة قاتمة للوضع في تندوف.. ويؤكد: اليأس ينتشر بين السكان

سلّط المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، الضوء على الظروف المأساوية التي تعيشها ساكنة مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. وأكد أن زيارته الأخيرة للمخيمات كشفت عن واقع صعب، حيث التقى بممثلي المجتمع المدني والمنظمات النسائية الذين عبروا عن حالة من اليأس العميق من الوضع الراهن.

ونقل دي ميستورا عن شابة قولها المؤثر: “عندما أموت، لا أريد أن أُدفن هنا. أريد أن أرى وطني، وأن أُدفن هناك”. كما أشار إلى قلق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي إزاء تقليص الحصص الغذائية، والتي قد يتم وقفها كليا خلال الصيف المقبل في حال عدم توفر تمويل جديد.

وفي جانب آخر من إحاطته، أكد دي ميستورا أن الأشهر الثلاثة المقبلة تمثل فرصة حاسمة لتقييم إمكانية إطلاق اندفاعة دبلوماسية جديدة نحو حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. واعتبر أن هذا الزخم الدبلوماسي يجب أن يرتكز على انخراط نشط ومتجدد لبعض أعضاء مجلس الأمن، خاصة الأعضاء الدائمين، للمساهمة في التهدئة الإقليمية ورسم خريطة طريق واقعية وعادلة.

وشدد على أهمية تنسيق الجهود وتقديم دعم فعّال من مختلف الأطراف المعنية، مشيراً إلى أن جلسة أكتوبر 2025 قد تشكل لحظة مفصلية في مسار التسوية. كما أكد التزامه بمواصلة تسهيل هذا المسار بتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة.

أما على الصعيد الإقليمي، فقد أبدى دي ميستورا قلقه من استمرار التوتر بين الجزائر والمغرب، معتبراً أنه يشكل عقبة أمام تقدم العملية السياسية. ورغم هذا الجمود، أشار إلى وجود مؤشرات إيجابية تتمثل في زيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى واشنطن يوم 8 أبريل، والتي جدد خلالها الجانب الأمريكي دعمه لمبادرة الحكم الذاتي المغربية. كما تطرق إلى زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر في 6 أبريل، مؤكداً أنها تعكس اهتماماً دبلوماسياً متزايداً بالمنطقة.

وأكد دي ميستورا إحاطته بالتأكيد على أنه أجرى لقاءات مع الأطراف المعنية، من ضمنها الرباط، نواكشوط، الجزائر، وتندوف. وأوضح أن المسؤولين الذين التقاهم، بمن فيهم وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة، وزعيم الجبهة الانفصالية، وأحمد عطاف، وزير خارجية الجزائر، أعادوا طرح مواقفهم المعروفة، بينما أبدت موريتانيا، عبر رئيسها ووزير خارجيتها، استعدادها لدعم أي تقدم سياسي بروح من “الحياد الإيجابي”.

اعلانات
التخطي إلى شريط الأدوات