كلميم…تنصيب رئيس جديد للمحكمة الابتدائية و برنامجه يرتكز على ست محور

شهدت إحدى قاعات الجلسات بالمحكمة الابتدائية بكلميم صباح اليوم الخميس حفل تنصيب الرئيس الجديد للمحكمة الابتدائية لكلميم السيد سفيان ققوش قادما إليها من مدينة أكادير.
وحضر حفل تنصيب النسؤول القضائي والي جهة كلميم واد نون عامل إقليم كلميم والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بكلميم و الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف كلميم ومسؤولين وقضائيين و عسكريين ومدنيين

و في كلمته بالمناسبة قال الأستاذ سفيان ققوش الرئيس الجديد للمحكمة الابتدائية بكلميم “سنشتغل ليل نهار ونقدم الغالي والنفيس من أجل تقديم منتوج قضائي يليق بتاريخ وحضارة هذه المدينة العريقة مستلهمين خارطة طريق عملنا من التوجيهات الملكية السامية و توحيهات الرئيس المنتدب للسلطة القضائية.

وأضاف المسؤوول القضائي الجديد أنه سيسعى إلى وضع برنامج محكم الصياغة وواضح المعالم يرتكز على ستة محاور: أولها : السعي الى تكريس مفهوم العدالة المواطنة من خلال تقوية العلاقة مع المتقاضين والمرتفقين بحسن استقبالهم و إرشادهم واستبيان آرائهم والتفاعل الإيجابي مع ملاحظاتهم. و ثانيا: الحرص على النجاعة القضائية، بانتهاج قواعد الحكامة الجيدة، في التدبير، والتسيير الإداري والقضائي،  بهدف تحقيق الفعالية، والجودة، و توفير عدالة ناجزة، قريبة من المواطنين، وفي أجال معقولة.

 ثالثا : ايلاء العناية والاهتمام، بمشاريع تحديت البنية التحتية الالكترونية لهذه المحكمة، من خلال استكمال برامج الرقمنة، وتطوير برامج الكترونية محلية، سعيا لنزع الصبغة المادية عن الإجراءات، وخلق بيئة الكترونية  آمنة وفق مقاربة تتغدى من روح الابتكار ومسايرة التطورات التكنواوجية واستثمار نتائجها لتصفية الأشغال اليومية للمرفق القضائي استشرافا لما يستجد من مضامين  المسطرة الجنائية، ومشروع القانون المتعلق باستعمال الوسائط الالكترونية في الإجراءات القضائية. ورابعا : تطوير المهارات العلمية، والمهنية، لكافة العاملين بهذه المحكمة، من قضاة وموظفين، دعما لمعارفهم،  وضمانا للثقة في أدائهم، من خلال تسطير برنامج علمي سنوي لتكوينهم، وعقد لقاءات تأطيرية دورية، قادرة على إنتاج عدالة قوية ، ذات مرجعية صلبة وذات مصداقية.

و في المحور الخامس : يقول السيد سفيان ققوش أنه :ووعيا مني،بالديناميكية المتزايدة التي تعرفها المنطقة، على مستوى الاقتصادي، والمخططات الموضوعة من طرف الفاعلين بها،لجلب الاستثمار، والرفع من تنافسية الجهة، فاني سأكون حريصا على مواكبة ذالك، من خلال تقوية التقة في نظام العدالة من قبل الفاعلين الاقتصاديين وجعل القضاء محفوا للتنمية بالمنطقة”.

و أخير يهم المحور السادس يضيف السيد رئيس المحكمة الابتدائية بكلميم أنه ولما كانت رسالة القضاء ولاية وأمانة، فإن تحقيق هذه الأهداف، رهين بالدرجة الأولى، باكتساب المناعة السلوكية، والانصياع لمدونة الأخلاقيات القضائية، والابتعاد عن أية إغراءات خارجية، مع التمسك بمبدأ استقلال السلطة القضائية، والسهر على نفاذ القانون بكل تجرد وحيادية، وهو ما سوف يكون من ضمن أولوياتنا، بالمواكبة من أجل احترامها، والتحسيس بالحفاظ عليها، بما يتلاءم مع الصفة القضائية، وإذكاء مبدأ الرقابة الذاتية في سير الإجراءات.