معتقلو اكديم إيزيك يقاطعون المحاكمة والخبرة تنفي تعرضهم للتعذيب

حوالي أربع ساعات كانت هي المدة التي انتظرتها عائلات ضحايا اكديم ايزيك ومحاموهم وكل الحاضرين بمحكمة الاستئناف بسلا من أجل تتبع الجلسة، والسبب هو غياب المتهمين الذين قرروا مقاطعة الجلسات، مما اضطر معه القاضي إلى إصدار أمر بإحضارهم، فقرروا المكوث في زنزانة المحكمة رافضين حضور الجلسة.

وأصدر القاضي إنذارا في حق المتهمين ليقرر بعدها مواصلة الجلسة، مع تكليف عون قضائي لإخبار المتهمين بكل ما راج فيها.

تأخير الجلسة لأربع ساعات أثار غضب هيئة دفاع الضحايا، من بينهم عبد اللطيف وهبي، الذي طلب من القاضي إخبار الهيئة بالوقت المحدد للجلسة، ليجيبه: “التأخير كان بسبب المتهمين الذين انتظرنا إلى أن استيقظوا من نومهم”، مضيفا: “لقد رفضوا مغادرة الزنزانة في الأول، ولا يمكننا إجبارهم على ذلك”.

وفي الإطار نفسه، تم خلال الجلسة عرض نتائج الخبرة الطبية التي أجريت على المتهمين بشأن مزاعم التعذيب الذي قالوا إنهم تعرضوا له بمخافر الشرطة وأثناء عرضهم على الضابطة القضائية، وجاءت منافية لتلك المزاعم.

وبحسب ما تم إعلانه خلال الجلسة، خلصت الخبرة الطبية إلى أن “الآثار البادية على أجساد المتهمين لا يمكن ردها للتعذيب وسوء المعاملة”، وأكدت أن سببها هو “أعراض وأمراض مختلفة كانوا يعانون منها قبل إلقاء القبض عليهم”.

وأكد الوكيل العام للملك أن الخبرة الطبية تم إجراؤها على 16 متهما، فيما رفض الباقون المثول لها، مؤكدا أنها “احترمت المقتضيات المشار إليها في قانون المسطرة الجنائية وتلك التي ينص عليها بروتكول إسطنبول”، ومفيدا بأن الفريق الطبي تضمن خبيرا في الطب الشرعي وآخر مختصا في جراحة العظام، ناهيك عن مختص في الأمراض النفسية.