معطيات جديدة حول محاكمة 18 طالبا صحراويا متهمين بقتل الناشط الأمازيغي “إزم”

رفضت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمراكش، مساء أول أمس الثلاثاء، جميع الدفوع الشكلية التي تقدم بها دفاع الطلبة الصحراويين المتهمين بقتل الناشط في «الحركة الثقافية الأمازيغية»، عمر خالق، الذي لقي مصرعه خلال المواجهات الدامية التي شهدها محيط كلية الآداب بمراكش، مساء يوم السبت 23 يناير من سنة 2016، بين طلبة صحراويين وأمازيغ، والتي أسفرت، أيضا، عن إصابة سبعة طلبة بجروح متفاوتة الخطورة. وقررت  تأجيل جلسة محاكمة إلى العاشر من شهر أبريل القادم.

وأكدت مصادر متطابقة أن تأجيل الجلسة جاء بعد دخول المتهمين بقتل الطالب الأمازيغي البالغ عددهم 18 شخصا في صراع مع هيئة الحكم وترديدهم لشعارات تمس بلدولة المغربية،وتحمل بين طياتها عبارات تمجد الإنفصال، وهو الأمر الذي دفع رئيس الجلسة إلى رفعها وتأجيلها ليوم 10 أبريل القادم. وأضافت ذات المصادر أنه تزامنا مع جلسة محاكمة المشتبه فيهم بقتل “إزم” شهد محيط إستئنافية مراكش تدفق عدد كبير من الطلبة المنتمين للفصيل الأمازيغي والصحراوي، حيث عقدوا حلقتين متفرقتين بجانب المحكمة، في الوقت الذي إستنفرت المصالح الأمنية مختلف أجهزتها الأمنية وفرق التدخل السريع ومكافحة الشغب تحسبا لإندلاع أي مواجهات بين الفصلين الطلابيين.

هذا وترجع فصول القضية إلى يوم 27 يناير 2016، حينما أقدم مجموعة من الطلبة المنتمين للفصيل الصحراوي على مهاجمة طالب يدعى عمر خالق “إزم”، وإنهالوا عليه بالضرب والطعن بواسطة الأسلحة البيضاء بمقربة من جامعة القاضي عياض التي يدرس فيها،حيث أصيب آنذاك بعدة جروح جد بليغة لم تترك له أية فرصة للنجاة ليفارق الحياة، وتم إلقاء القبض على 18 طالبا مشتبه فيهم بالوقوف وراء تصفيته الجسدية